ساد الهدوء صباح أمس محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة، وذلك فى أعقاب مظاهرات حاشدة شهدها محيط القصر أمس الأول احتجاجا على الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى رئيس الجمهورية فى 21 نوفمبر الماضى والاستفتاء على الدستور. شهد محيط القصر تزايدا ملحوظا فى أعداد خيام المعتصمين الذين أعلنوا الاعتصام بمحيط القصر عقب انتهاء التظاهرات الليلة الماضية، فى الوقت الذى أكد فيه المعتصمون عدم فض اعتصامهم إلا عقب إسقاط الإعلان الدستورى وإلغاء الاستفتاء على الدستور. من جهة أخرى، شهد محيط الاعتصام لوحات فنية رائعة من رسامى الجرافيتي، الذين قاموا برسم تابلوهاتهم المعبرة على الجدار الخرسانى الذى تم نصبه أمس أمام نادى هليوبوليس وعلى بعض أسوار قصر الاتحادية. وفيما تزايدت اعداد الخيام أمام المدخل الرئيسى لقصر الاتحادية انتشر الباعة الجائلون فى محيط القصر الذين يبيعون المأكولات والمشروبات الساخنة والباردة. وانتشرت العديد من اللافتات التى تدعو إلى اسقاط النظام ومحاكمة المتسببين فى أحداث الاتحادية من جماعة الإخوان المسلمين. وفى نفس السياق قام سلاح المهندسين التابع للقوات المسلحة ببناء جدار خرسانى عند تقاطع شارع الميرغنى مع روكسى. وبناء على الأخبار التى وصلت للمعتصمين أمام الاتحادية من تجمع الإخوان المسلمين عند مسجد رابعة العدوية قاموا بتجميع الحجارة والزجاجات الفارغة استعدادا للمعركة، كما قاموا بتشكيل 10 لجان شعبية لتأمين المنطقة المحيطة بالاعتصام.