اهتم المخرج بسام مرتضى فى فيلمه «الثورة.. خبر» بإظهار معاناة الصحفيين فى تغطية أحداث الثورة، خاصة الذين استخدموا التغطية المصورة.. حيث اعتمد من خلال فيلمه على سرد قصة 6 صحفيين من الجنسين والمشاكل التى تعرضوا لها والتفاعل المهنى والإنسانى مع الأحداث.. حيث قال: «بعض الناس يعتبرون الصحفى يقدم عمله بلا مشاعر ولكنى ركزت على الكواليس التى تدور خلف تقديم هذا العمل فهناك حالات انسانية فى قصة كل صحفى منهم من لم يستطع أن يكبت مشاعره من الصراخ أو الهتاف أو التفاعل مع الاحداث الدامية التى كانت موجودة فى الميدان.. حتى أن بعضهم كانت تظهر أصواتهم من خلف الكاميرات أو يتم ضربهم وملاحقتهم للحصول على المادة المصورة منهم». وعن فكرة الفيلم واختياره للصحفيين الستة قال مرتضى: «لقد كنت اقوم بتدريب بعض الصحفيين منذ عامين على كيفية تغطية الاحداث بتصوير الفيديو وكان من ضمنهم هؤلاء الستة وكنا نتواجد معا فى الميدان وشاهدت المواد المصورة الخاصة بهم فقررت أن أقدم فيلما يكون من وجهة نظر أخرى مختلفة فأعرض الاحداث التى تم تصويرها بكاميراتهم وذلك أثناء سرد كل شخصية منهم لما حدث لها فى مكان الحادث الأصلى.. فكل فرد منهم تحمل عبء استكمال التغطية الصحفية وسط الهجمات والقتلى والمصابين، فأظهرت الضغط النفسى الذى كانوا يعانون منه كصحفيين ومواطنين فى نفس الوقت.»
وعن المشاكل التى تعرضوا لها قال مرتضى أثناء تصويرى لبعض اللقطات التى يظهر فيها الصحفيون على أطراف الميدان كانوا يمنعونا امنيا أحيانا كثيرة خاصة بعد نزول الجيش للميدان فكانوا لا يريدون أن يتم تصوير أى دبابة.. حتى بعد انتهاء ال«18 يوم» كنا نواجه مشاكل فى التصوير ليس امنيا ولكن من الشعب نفسه فالكثير من الناس يأتى ويحاول منعنا من التصوير لتخوفهم من تصوير أى محال أو شخصيات بدون أذن مسبق منهم. وأضاف مرتضى أنه يتمنى أن يتم عرض فيلمه لكل مصرى حيث أنه أقام العرض الاول له بميدان التحرير فى ذكرى جمعة الغضب الاولى فى ال28 من شهر يناير الماضى.. ومنذ ذلك الوقت لم يتم عرضه مرة أخرى فى مصر سوى بمشاركته الاخيرة بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى.. وأضاف: «أن هذا اول عرض له وبعد ذلك يشارك الفيلم فى عدة مهرجانات دولية منها مهرجان برلين وروما للسينما التسجيلية ولكننى أتمنى أن يتم عرضه جماهيريا أو فضائيا على إحدى القنوات لكى يشاهده المصريون ويكون هناك اهتمام اكبر بتوزيع الفيلم التسجيلى المصرى خاصة الذى يعكس مشاعر ومشاكل الشعب».