تواصلت أزمة الوقود بالمحافظات رغم التشديدات الأمنية لمنع تسرب الكميات المدعمة بالأسواق السوداء حيث شهدت ازمة المواد البترولية ببني سويف تصاعدًا خطيرًا بعد أن خلت محطات الوقود من جميع انواع المحروقات ما ادي إلي اصطفاف السيارات علي مسافات طويلة تسبب في ارتباك مروري شديد ونشبت عدة مشادات واشتباكات بين أصحاب السيارات وأصحاب المحطات في ظل غياب رجال الامن والرقابة التموينية. كما شهدت المنطقتان الصناعيتان في بياض العرب وكوم ابو راضي توقفا لعشرات المصانع بعد اختفاء السولار نتيجة لتعطل وصول السيارات التي تحمل المواد الخام اللازمة للصناعات اضافة إلي تأخر وصول العمال والمهندسين وتوقف ماكينات الانتاج فضلا عن تعثر تسويق السلع المنتجة من المصانع. وابدي المواطنون تخوفهم من توقف العمل في المخابز بعد تناقص كميات السولار المخصصة لها. وفي سياق اخر هدد اصحاب المعدات الثقيلة واللوادر بمحاجر المحافظة بالاعتصام امام مبني ديوان عام المحافظة احتجاجا علي قيام مسئولي مديرية التموين بتقليل كميات السولار المنصرفة لتشغيل المعدات إلي 50 لترا يوميا لكل معدة لمواجهة ضعف الكميات الموردة للمحافظة. يأتي هذا فيما يترقب الجميع في بني سويف قرار المحافظ ماهر بيبرس باحالة موضوع تسريب كميات هائلة من السولار والمتورط فيها قيادات مديرية التموين للنيابة العامة بعد أن انتهت الشئون القانونية من التحقيق في الواقعة. وفي البحيرة تمكنت التجارة الداخلية بمديرية تموين من ضبط شقيق نائب سلفي سابق بدائرة مركز كوم حمادة قام بالاستيلاء علي 21 مليونا و395 الفا و800 لتر سولار و70الف لتربنزين 80 من شركة طاقة للبترول بتسهيلات من المدير التجاري ومدير التسويق بالشركة بدون أن يكون لديه محطة وقود او مستودع لبيع المواد البترولية.