أكد د.محمد إبراهيم وزير الآثار، أنه لا يعتد بأى فتوى غير صادرة من الجهات الرسمية فى الدولة والأزهر الشريف، محذرا من أن القانون سيطبق بكل حزم وشدة ضد أى شخص يحاول التعدى على الآثار التى يحميها القانون. وقال وزير الآثار فى تصريحات له أمس ردا على دعاوى أحد السلفيين الجهاديين لهدم تمثال أبوالهول والأهرام وغيرها باعتبارها أصناما وأوثانا- إن الوزارة تنفذ خطة أمنية بالتنيسق مع شرطة السياحة والآثار لحماية كنوزنا الحضارية بجميع المحافظات فى مواجهة أى محاوله للاضرار بآثار مصر.
وأضاف إن وزارة الآثار ستعقد ندوة مهمة بالقاهرة خلال النصف الثانى من ديسمبر المقبل بالتنسيق والتعاون مع منظمة التعاون الاسلامي، ردا على تلك الأفكار والدعاوى، وتدور حول النظرة الدينية للتراث الحضارى ويشارك فيها كبار علماء الإسلام وخبراء الآثار بالدول الإسلامية والعربية، بالاضافة إلى علماء دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف بهدف صياغة بيان يوضح النظرة الإسلامية حول آثار الأجداد ونظرة الإسلام إليها باعتبارها تراثا حضاريا إنسانيا يجب الحفاظ عليه.
وأكد الوزير -فى ختام تصريحه- ثقته الكاملة بأن شباب مصر وشعبها العظيم على قدر كاف من التحضر والوعى بأهمية آثار بلاده، وهو الذى سوف يقف ضد هذه الخزعبلات والدعاوى الهدامة ويحمى تراثه الحضارى الذى هو ملك للبشرية والانسانيه كلها.