تواصلت الضغوط الدولية الرامية لتنحية رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران جباجبو في مسعي لتثبيت فوز منافسه الحسن واتارا في الانتخابات الرئاسية في نوفمبرالماضي. وأصدرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا" الإيكواس" قرارا بتغيير محافظ البنك المركزي لدول المجموعة وأحد حلفاء جباجبو لعدم امتثاله لطلب الدول الأعضاء في الإيكواس" بالتوقف عن إرسال أموال لجباجبو. وأعلن زعماء دول" الإيكواس" في بيان لمؤتمر وزراء مالية المجموعة في مدينة باماكو عاصمة مالي أن فيليب هنري داكوري تابلي محافظ البنك المركزي لدول غرب أفريقيا تقدم باستقالته من منصبه، معربين عن قلق المجموعة تجاه استقرار النظام الاقتصادي والمالي والنقدي في المنطقة. وأشار البيان إلي أن نائبه الحالي سيتولي المنصب لحين اختيار محافظ دائم، مضيفاً أنه تم توجيه الدعوة للرئيس واتارا لاقتراح محافظ جديد للبنك المركزي قبل الاجتماع القادم لمؤتمر زعماء دول غرب أفريقيا. كانت دول الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا انتقدت عدم تطبيق تابلي قرارا أصدرته يطالب بتمكين الحسن واتارا الرئيس المنتخب لساحل العاج من أصول البنك وبرر تابلي عدم تطبيقه بأسباب فنية. وكان الاتحاد الاوروبي قد أصدر في وقت سابق عقوبات بحق داكوري تابلي تقضي بمنعه من السفر وتجميد ممتلكاته. من جانبه وصف واتارا تحرك المجموعة الإقليمية بأنه خطوة مهمة، متهماً جباجبو بسحب حوالي مائتي مليون دولار من البنك لتمويل نظامه منذ ديسمبر الماضي. في غضون ذلك اعلنت حكومة رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران جباجبو انها ترفض الاستقالة، مشيرة إلي أنه تم إرغام حاكم البنك المركزي لدول غرب أفريقيا فيليب هنري داكوري تابلي علي الاستقالة. وأشار اهوا دون ميلو المتحدث باسم حكومة جباجبو أن حكومته لا تزال ترفض قرار وزراء مالية دول الوحدة الاقتصادية والنقدية لغرب افريقيا المتخذ في ديسمبر الماضي بإعطاء الحسن واتارا، كامل صلاحيات ادارة الاعمال المتعلقة بالمنظمة وبالبنك المركزي التابع لها.