اتهم سلطان العميمي، رئيس أكاديمة الشعر بأبي ظبي، المؤسسات الثقافية والتعليمية والجامعات بدولة الإمارات العربية المتحدة، بتهميش الشعر النبطي، وتساءل في لقاء علي هامش عقد الحلقة الأخيرة من الجولة الأولي من برنامج "أمير الشعراء" مساء الأربعاء الماضي: لقد تجاهلت هذه المؤسسات الشعر النبطي وهو ما ينم عن جهل، فكيف تهتم الجامعات الأجنبية بالأدب الشعبي العربي ولا نهتم نحن به؟". وأكد العميمي: لا يوجد اعتراف رسمي بالشعر النبطي الذي يمتد عمره لألف عام، كجنس أدبي يستحق الدراسة والتحليل، وهناك من يقول إن الشعر النبطي هو ابن غير شرعي للأدب وهذا كلام غير صحيح، فحتي وإن لم يكن شعرا فصيحا لا يراعي قواعد النحو والصرف، لكنه شعر محكي بلهجات عربية شائعة، وله مميزاته الخاصة به، وقد حان الوقت لإعطائه ما يستحقه ولربطه بشعر الفصحي، والأكاديمية تسعي مؤخرا لعقد اتفاقيات مع المؤسسات الثقافية الإماراتية من أجل إدخال مادة الشعر النبطي في مناهج الجامعة". العميمي الذي يرأس "أكاديمية الشعر" والتي بدورها تعقد دورات ولقاءات وندوات وفصول دراسية لدراسة الشعر، وكذلك تشرف علي مسابقتي "شاعر المليون" وأمير الشعراء"، نفي أن يكون الشعر النبطي في طريقه للانقراض مما دفع أبي ظبي لإنشاء هذه الأكاديمية وقال: لا أوافق علي أن الشعر في طريقه للانقراض، فهو جنس أدبي لا يقل أهمية وتأثيرا عن باقي الفنون الأخري، وإذا كانت هناك تخصصات كثيرة في الجامعات في مجالات الأدب الأخري، أفلا يستحق الشعر أن تقام من أجله أكاديمية؟". ورفض العميمي، وصف برنامجي "شاعر المليون" وأمير الشعراء" ب"استار أكاديمي الشعر"، مؤكدا علي تميزهما وجماهيريتهما الكبيرة، مشيرا إلي الخطوط الحمراء التي يتوجب علي الشعراء المشاركين في المسابقتين الالتزام بها وهي: أن يبتعد الشعر عن الإسفاف والإساءة للأديان أو لشخوص بعينها وأن يبتعد عن الشتائم ويكون مناسبا لروح المسابقة والمتلقي، أما عن الانتقادات الحادة التي رافقت المسابقتين منذ بدايتهما خاصة عند إطلاق مصطلح "أمير الشعراء" علي غير الشاعر أحمد شوقي فقال عنها العميمي: نعم كانت هناك اعتراضات عديدة منها الاعتراض علي نظام التصويت كوسيلة لتقييم الشعراء المتقدمين، والاعتراض كذلك علي لقب أمير الشعراء، لكن هناك حقائق لابد من ذكرها، أولا أن هذا اللقب أطلق علي ما يقرب من 40 شاعرا علي مستوي العالم قبل أحمد شوقي، وهذا ليس تقليلا من شأنه، كما أن اللقب لا يظل حصريا علي شخص بعينه، وإذا منح لأحد الشعراء في المسابقتين فهذا لا يعني أنه الشاعر الأفضل علي مستوي الوطن العربي، لأن فوزه باللقب في النهاية هو انعكاس لذائقة لجنة التحكيم والجمهور.