وضع جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" التحكيم المصري في مأزق بعدما أكد ان مباريات بطولة كأس العالم 2014 التي ستقام في البرازيل لن يديرها إلا حكام محترفون. ويجب علي الحكم المحترف أن يكون متفرغا تماما لعمله في التحكيم ويتقاضي منه أجرا مناسبا وهو ما لا يحدث في مصر. ويتحتم علي مصر تطبيق دوري المحترفين حتي يتم احتراف الحكام قبل مونديال 2014، خاصة ان مونديال جنوب افريقيا قد شهد غيابا تاما للتحكيم المصري. من جهته طلب محمد حسام رئيس لجنة الحكام من اتحاد الكرة سرعة تطبيق نظام دوري المحترفين إذا كانت لدينا النية لرؤية حكامنا في مونديال 2014، وقال أن فرصة الحكام المصريين في المشاركة في كأس العالم 2014 قائمة وقوية لكن ينبغي اولا تطبيق دوري المحترفين في مصر . واضاف حسام متسائلا: كيف يتم احتراف الحكام في ظل الاوضاع المالية الحالية ومن الصعب مقارنة حكامنا بالأوروبيين الذين خاضوا نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا لأن حكامنا لم يحصلوا علي عشر ما يحصل عليه غيرهم. وأشاد رئيس لجنة الحكام بحكمي مصر للذين شاركا في دورة حوض النيل محمود عاشور وحامل الراية تحسين ابو السادات. واكد حسام ان مستوي الحكمين المصريين كان مميزا مقارنة بغيرهما من حكام دول حوض النيل. الحكم الدولي جمال الغندور اشار الي ان الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" لا يقبل بسياسة الامر الواقع ولا بد من تطبيق دوري المحترفين مؤكدا انه سيغير وضع الكرة المصرية والي الاحسن وانه سيتم بصورة احترافية كاملة لان هناك رابطة ستقوم بادارة الدوري، بالاضافة الي تحسين الدخل المادي للحكام. واشار الغندور الي ان راتب الحكم حاليا يصل 1500 جنيه في المباراة اما في دوري المحترفين فيجب أن يرتقي لحدود ال15 ألف جنيه شهريا طبقا لبنود دوري المحترفين. فالحكم يجب أن يصبح محترفا بشكل تام لا يعمل سوي في إدارة مباريات كرة القدم ويتم تعويضه بهذا الراتب المجزي. ولكن ان لم يطبق دوري المحترفين فكيف نطالب الحكام بعملية الاحتراف الكامل، وكيف يمكن لاتحاد الكرة أن يوفر نفقات التحكيم مع كل معاناته في إدارة باقي قطاعات اللعبة؟ ثم بالنظر إلي أبعد من ذلك، سيكون علي اتحاد الكرة التأمين علي الحكام وتوفير معاشات لرجل ترك عمله الأصلي ليعمل تحت مظلة مصرية في منظومة الفيفا.