أصحاب مزارع الصحراوي يهددون بحرق محطات الوقود لامتناعها عن بيع السولار لمزارعهم

هدد أصحاب المزارع بالطريق الصحراوي علي جانبي طريق إسكندرية الصحراوي ووادي النطرون بحرق محطات الوقود لامتناعها عن صرف السولار لهم مما أدي الي تلف محاصيلهم الزراعية وتعرض مواشيهم للعطش.

كان المهندس محمد مختار الحملاوي محافظ البحيرة قد اصدر قرارا منذ اسبوع بعدم بيع البنزين والسولار في الجراكن حتي يتم القضاء علي ظاهرة تهريب الوقود المدعم للسوق السوداء.

واشترط ضرورة حيازة الأوراق الدالة علي أحقية مستحقي الوقود لصرف الكميات المطلوبة من السولار والبنزين لاصحاب اللوادر والمزارع.

وقال «علي» صاحب محطة بالصحراوي لم نسمع عن قرار المحافظ والعميد مصطفي قاسم مدير التموين بالبحيرة قام الاسبوع الماضي بعمل محاضر للمحطات وغرامة 20 ألف جنيه لكل محطة وطلب منا عدم بيع السولار للمزارع.

وأوضح المهندس فكري عبدالحليم نصار صاحب مزرعة في وادي النطرون لم نعلم بقرار المحافظ وأن هذا القرار سيؤدي الي خراب المزارع، وأضاف ذهبت يوم الجمعة لشراء السولار ورفضت جميع المحطات الصرف لنا مؤكدة أن عدم صرف السولار يأتي تنفيذا لتعليمات العميد مصطفي قاسم فذهبت أنا وأصحاب المزارع الذين كانوا متجمهرين أمام المحطات ويهددون بحرقها اذا لم يتم صرف السولار لهم، إلي المأمور الذي اتصل بالعميد مصطفي قاسم فأخبره أن هذا قرار وزير التموين، وأشار فكري الي أنه ذهب بعد ذلك الي اللواء أحمد موافي رئيس مباحث التموين في القاهرة حولنا الي العميد طارق عبدالعظيم الذي أخبرنا أن قرار عدم صرف السولار للمزارع اصدره محافظ البحيرة فاتصلنا بالمحافظ الذي أكد أنه أصدر أمراً بالفعل بعدم صرف السولار للمزارع الا بعد تقديم مستندات الحيازة وبعد ذلك سوف تقوم وزارة البترول بتقدير الكمية لكل مزرعة واستطرد وحتي يتم تقدير الكميات وتساءل صاحب المزرعة ماذا ستفعل المزارع وهل يموت الزرع وكيف سيتم تقدير الكميات من أشخاص لم يقوموا بالزراعة ولا يعرفون كم يستهلك فدان الطماطم أو فدان الخيار أو فدان الموالح من المياه لكل شهر.

ويضيف الحاج سعد مهنا صاحب مزرعة في الصحراوي هذا قرار غير مسئول متسائلا من سيتحمل خسائر مزارع المواشي وأنا أزرع 20 فدان طماطم مات 70٪ من المحصول والطماطم سوف يصل سعرها ل30 و40 جنيهاً لان معظم المزارع بها طماطم وخضار ويضيف حتي الآن لم يتم صرف السولار لنا ونريد ان يصل صوتنا الي الرئيس مرسي ورئيس الوزراء لحل مشكلتنا وانقاذ مزارعنا من الدمار.

وقال محمد زيتون صاحب مزرعة قبل اصدار قرار المنع كان يجب اخبار أصحاب المزارع وصرف السولار لهم حتي يتم تقدير الكميات لأن الزرع لا يتحمل يوما واحدا عطشا وأيضا المواشي وأصحاب المزارع معروفون ويقومون بالتعامل مع المحطات منذ سنين ولا يقومون بتهريب السولار والحل أن من يمسك وهو يهرب سولار أو بنزين يتم توقيع أشد العقوبة عليه بدلا من دمار المزارع وحرمان الناس البسطاء الذين ليس لديهم كهرباء ويستخدمون لمبة الجاز وباجور الجاز حتي الآن وهم كثيرون في ريف مصر كيف سيعيشون ولا أحد يفكر فيهم وهل إذا كان الدقيق يتم سرقته نمنع العيش.