في فجر الثامن والعشرين من أكتوبر عام 1971 احترقت دار الأوبرا المصرية القديمة بأبهتها وعظمتها، وكانت الأخشاب المستخدمة في بنائها بالكامل من عوامل سرعة احتراقها لتضيع لوحات كبار المصورين التي كانت معلقة علي الجدران ومئات مناظر الأوبريتات والباليه والآلات الموسيقية وآلاف من نوتات الأوبرات والسيمفونيات. وبعد 40 عامًا عاد حلم استعادة الأوبرا في مكانها الشهير ليطل علينا من خلال مخطط شامل كشفت عنه وزارة الإسكان ضمن مشروع تطوير القاهرة الخديوية. وبحسب د.مصطفي المدبولي رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني فإنه ستتم إزالة المبني الإداري لمحافظة القاهرة وجراج الأوبرا وكوبري الأزهر لتقام مكانها حديقة كبيرة تضم بداخلها مركزًا ثقافيا متكاملاً من بينه الأوبرا القديمة. وأضاف المدبولي أنه سيتم من خلال المخطط تخصيص شوارع للمشاة فقط تربط الأوبرا بالكورنيش ويعبر النيل إلي الزمالك عبر كوبري للمشاة فقط أيضًا. ويتضمن المخطط إنشاء ترام سياحي يربط الزمالك بالمتحف المصري ويستمر حتي الأوبرا ثم القاهرة الإسلامية في الحسين. وأشار رئيس هيئة التخطيط العمراني إلي أن المخطط سيعيد إحياء الأنشطة الترفيهية من سينمات ومسارح بشارع عماد الدين وتطوير ميداني التحرير وعبدالمنعم رياض وتحويل ميدان عابدين إلي ساحة احتفالات رسمية. تفاصيل اقتصاد ص12