كتب صبحى مجاهد أشرف أبو الريش إبراهيم جاب الله فريدة محمد هند نجيب بشير عبد الرءوف محمد زكريا إنجى نجيب عقب اجتماع طارئ له أمس، أكد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف علي أن حفظ النفس البشرية من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية بل والشرائع السماوية كلها وأن القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة جاءت قطعية وصريحة وحاسمة في تحريم قتل الإنسان نفسه أو غيره مهما كانت الظروف التي تدفعه إلي ذلك.. مشيرا في بيانه إلي أن الأوضاع الصعبة التي يشهدها واقع العرب والمسلمين. كما أكد المجمع برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس المجمع - أن علماء المجمع يهيبون أولي الأمر في عالمنا العربي والإسلامي مضاعفة جهودهم للقضاء علي البطالة وتوفير فرص العمل والعيش الكريم لكل أبناء الأمة في إطار برامج فعالة تحقق التنمية المجتمعية والمزيد من العدالة الاجتماعية والتكافل الاجتماعي بما يضيق الفجوة بين فئات المجتمع. فيما قررت الأوقاف تخصيص خطبة الجمعة اليوم في جميع مساجد الجمهورية لبيان الموقف الشرعي من الانتحار وقتل النفس الإنسانية. وقال وزير الأوقاف د. حمدي زقزوق إن خطبة الجمعة ستشمل ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية من نواهي لقتل الإنسان لنفسه لأنه ملك الله جعله خليفته في الأرض لإعمارها ووضع الحضارة فيها ولا يجوز لأحد الاعتداء عليها من قبل نفسه أو غيره لأن الإنسان بنيان الله ولا يجوز هدمه. وقال زقزوق إن الإسلام حرم قتل الإنسان واعتبر ذلك تدخلا في الإرادة الالهية وكبيرة من الكبائر التي تدخل مرتكبها في نار جهنم مؤكدا أن مشاركة الدعاة في توعية الناس بتحريم قتل النفس هو من صميم عملهم ومسئوليتهم تجاه مجتمعهم وجزء رئيسي من رسالة تجديد الخطاب الديني الذي تبناه الأوقاف للتواصل مع قضايا المجتمع والتصدي للأخطار التي تواجهه. وعلمت «روزاليوسف» أن الدعاة سيتعرضون لبعض محاولات الانتحار التي حدثت خلال هذا الأسبوع في القاهرة والإسكندرية والمنوفية وتوضيح الرأي الشرعي فيمن يقوم بعملية انتحار في مكان عام أو داخل منزله وأن الشريعة الإسلامية أوضحت الحكم فيمن يقوم بهذا العمل بأنه خارج عن الإسلام وعليه العودة إلي رشده ودينه والقضاء والقدر إضافة إلي السعي والاجتهاد في العمل أو الحصول علي عمل شريف بدلا من قتل نفسه. وفي تطاول مستمر قال عبدالحليم قنديل المنسق العام السابق لحركة كفاية إن فكرة الانتحار لا يمكن أن نحكم عليها بقواعد الدين بعيدًا عن العدالة، مستطردًا إن شيخ الأزهر إذا قال علي المنتح أو علي من أقدم علي الانتحار إنه كافر فأنا أقول له «أنت إللي كافر» لأنه لا يعرف التداعيات التي جعلت هذا المواطن يقدم علي هذه الخطوة. ومع تواصل مسلسل الانتحارات أحبط أفراد الأمن بمجلس الشعب محاولة سائق اشعال النار في نفسه حيث تم ضبط سعيد عبد الفتاح أحمد 65 عاماً سائق أثناء وقوفه أمام بنك باركليز بشارع قصر العيني محاولاً الاتصال بعدد من الإعلاميين لتصويره أمام مجلس الشعب أثناء اشعال النار بجسده وتم ضبطه وتهدئته وبتفتيشه عثر علي زجاجة «قطرة» وضعها بين فخذيه بها بنزين وولاعة. وقال أنه سائق علي المعاش ويريد صرف مقابل مبلغ التأمين. ويأتي هذا وسط استعدادات أمنية مكثفة يشهدها شارع مجلس الشعب تحسباً لظهور حالات جديدة تسعي لحرق نفسها أمام مبني البرلمان حيث تتم مراقبة المارة وعدم السماح بالانتظار حول اسوار المجلس. وجهز المجلس اسطوانات إطفاء حريق علي البوابة الرئيسية وذلك لسرعة التعامل مع أي حدث طارئ يحدث خاصة أن البرلمان قد استعان باسطوانات من مجلس الوزراء أثناء وقوع الحريق الثاني لأحد المواطنين. وفيما تصاعدت حدة الشائعات خلال الساعات الأخيرة حول وجود عناصر تسعي لحرق نفسها حول أسوار المجلس وبحسب مصادر بالبرلمان من المقرر تكثيف الاجراءات الأمنية مع بدء جلسات مجلس الشعب غداً وعلي مدار 3 أيام. كما أقدم سمكري علي الانتحار بمنطقة مصر القديمة لعدم قدرتهًا علي توفير مبلغ 15 جنيهاً لعلاج ابنته المريضة البالغة من العمر ثلاث سنوات. ومن جانب آخر تكثف مباحث القاهرة جهودها لفك لغز العثور علي عامل موثوق اليدين والقدمين معلقًا بحبل في سقف الحجرة بمنزله بمدينة نصر وبجواره رسالة يعترف فيها بانتحاره لمروره بضائقة مالية وبالكشف عليه وبعد التحري عنه جنائيا أثبتت التحريات أن العامل يدعي يوسف أمين 21 سنة. كما حاول عامل الانتحار بإلقاء نفسه من أعلي كوبري قصر النيل حاملاً سلاحًا أبيض «قطر» وإصابة نفسه في معصم يده لمروره بضائقة مالية لعدم قدرته علي الزواج من نجلة عمه كما حاول مواطن بمنطقة المرج بشنق نفسه داخل شقته لتراكم الديون عليه وتعثره في سدادها. وبعد اجتماع عاصف استمر أكثر من ساعتين حدد أعضاء مجلس إدارة اتحاد العمال ورؤساء النقابات العمالية حزمة من الإجراءات طالبوا الحكومة بسرعة تنفيذها بما يحقق مزيدًا من الاستقرار ويرفع المعاناة عن المواطنين والعمال. تضمنت القائمة التي طرحها أعضاء مجلس إدارة الاتحاد في اجتماعهم برئاسة حسين مجاور مساء أمس الأول 11 مطلبًا أولها وقف أي مشروعات قوانين أو قرارات تنفيذية من شأنها رفع الأسعار للسلع الأساسية أو فرض ضرائب جديدة علي محدودي الدخل، والتوسع في إنشاء المجمعات والمنافذ الاستهلاكية لتوفير اللحوم والزيت والسكر وغيرها من السلع مع التيسير في إجراءات الترخيص للمخابز المنتجة للخبز البلدي المدعم بمناطق التجمعات العمالية. ودعت قيادات العمال في بيان أصدروه عقب اجتماعهم إلي ضرورة قيام المجلس القومي للأجور ووزارة القوي العاملة والهجرة واتحادي الصناعات والغرف التجارية بمتابعة تنفيذ الشركات لاتفاق صرف العلاوة الدورية بما لا يقل عن 7% من الأجر، واتخاذ التندابير اللازمة لربط الأجور بالأسعار وضبط رقابة الأسواق بالإضافة إلي وضع برامج واضحة للنهوض والارتقاء بالمناطق العشوائية، وتفعيل مبدأ المواطنة من خلال مشروعات قوانين تقضي علي أسباب التعصب والفتنة. فيما وصف د. كمال أبوالمجد النائب السابق لرئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان انتشار ظاهرة الانتحار بين المواطنين مؤخرًا بأنه غضب غير مشروع وسوء تصرف وقال أبوالمجد ل«روزاليوسف» إن الناس أصبح لديهم شعور بالقلق وهذا مسموح به ولكن أن يمتد إلي ما هو أبعد عن ذلك فهذا ليس مسموحًا به مستطردًا للأسف هناك قضايا يصعب معالجتها بشكل سريع ضاربا المثل بأزمة المرور والبطالة. ورفض أبوالمجد اعتبار الظاهرة عصيانًا مدنيا معتبرا إياها مجرد موقف احتجاجي.