وسط تشديدات أمنية غير مسبوقة، احتفل الأقباط الأرثوذكس بعيد الغطاس أمس، بالتزاحم حول بائعي القصب الذين تزايدت أعدادهم أمام الكنائس بصورة كبيرة، واستغلوا الموقف بمضاعفة أسعار القصب، ولم تظهر أي ملامح للحزن عكس ما تحدث عنه البعض، تأثرًا بأحداث كنيسة القديسين، بل سيطرت علي الكواليس الفرحة بحكم الإعدام علي «حمام الكموني» في أحداث نجع حمادي. الطقس السيئ لم يؤثر في أعداد المصلين حيث تجمهر العديد منهم أمام الكهنة للحصول علي بركة التعميد بالمنديل المبلل بمياه النيل في إحياء عماد المسيح في هذه الذكري، من مياه نهر الأردن علي يد يوحنا المعمدان، وشهدت كنيسة القديسين احتفالات في إطار محدود. وعالميًا شهد العديد من دول العالم وبالذات منطقة التعميد الأساسية حيث توافد أعداد كبيرة من الأقباط الأرثوذكس للتعميد للاحتفال بعيد الغطاس، وعاني المحتفلون بتعسف سلطات الاحتلال الإسرائيلي وهم في طريقهم إلي محافظة أريحا والأغوار، وقفز آلاف الروس في مياه الأنهار والبحيرات المثلجة رغم البرد القارص.