فى أحداث اعمال عنف فى المناطق الحدودية السودانية سقط عشرات القتلى بينهم مدنيون فى اشتباكات بين الجيش السودانى ومتمردين فى دارفور غرب السودان و ولاية جنوب كردفان. وقال العقيد الصوارمى خالد سعد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية ان الجيش قتل 77 متمردا فى اشتباكين منفصلين الخميس الماضى فى جنوب كردفان المجاورة وشمال دارفور.
وأضاف الصوارمى إن متمردى الحركة الشعبية لتحرير السودان هاجموا قرية حجر الدوم فى جنوب كردفان، وأن 45 متمردا و21 مدنيا قتلوا فى أعمال العنف من بينهم نساء وأطفال، مؤكدا أن القوات المسلحة تواصل طرد المتمردين من المنطقة.
وحول اشتباكات دارفور قال المتحدث إن الجيش صد هجوما للمتمردين فى قرية العراديب فى شمال دارفور وقتل 32 متمردا، وأضاف فى تصريحات للتليفزيون السودانى أن عدة جنود قتلوا أو أصيبوا، لكنه لم يذكر عددهم. من جانبها، قالت حركة العدالة والمساواة وهى واحدة من أكبر جماعات التمرد فى دارفور إن عشرات الجنود السودانيين قتلوا عندما صدت الحركة هجوما للجيش على القرية. كما أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان أن قواتها هاجمت موقعا للجيش السودانى فى منطقة حجر الدوم بجنوب كردفان، وطردت كل القوات من المنطقة، وأوضح المتحدث باسم الحركة أرنو لودى فى بيان إن جنديا قتل وأصيب خمسة. ويحارب الرئيس السودانى عمر حسن البشير تحالفا لجماعات متمردة تعمل فى دارفور وولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق المجاورتين لجنوب السودان، وتتهم الخرطومجوبا بدعم المتمردين، فى حين تقول جوبا إن الخرطوم تمول ميليشيات فى جنوب السودان.
وتجرى الخرطوموجوبا محادثات حاليا فى إثيوبيا لبحث إبرام اتفاقية لأمن الحدود، ووقعا بالفعل على اتفاقية مؤقتة لاستئناف صادرات النفط التى تمثل شريان الحياة للبلدين، ولكن السودان يريد اتفاقية حدودية قبل أن يسمح لجنوب السودان بتصدير نفطه عبر خطوط أنابيب تسير فى أراضى السودان.
