على الرغم من اشتعال الأحداث فى قرية «دهشور» فإن مسلسل «الخواجة عبدالقادر» مستمر فى تصويره هناك، وأكد السيناريست عبدالرحيم كمال مؤلف العمل أن المسلسل يحمل رسالة للتيارات الإسلامية المتشددة التى تريد هدم مقامات وأضرحة أولياء الله الصالحين، محاولاً رد الأشياء لأصوالها والتأكيد على أن المصريين مرتبطين بهذه الأضرحة بسبب حبهم لها وتيمنا ببركتها وفى نفس الوقت هم يعلمون أن الرزق بيد الله سبحانه وتعالى وهذه هى روح الإسلام الحقيقية مشيرًا إلى أنه قصد تناول فكرة هدم الأضرحة التى انتشرت فى الآونة الأخيرة خاصة بعد الثورة موضحًا أن هذه الأشياء لا تحمل أى اساءة للملتحين من السلفيين أو غيرهم لأن الشخص الملتحى من الممكن أن يكون اخوه متصوفًا كما تتطرق المسلسل أيضا لعلاقة المسلم بأخيه المسيحى من خلال علاقة كمال الذى جسده محمود الجندى وزميله القبطى فى العمل وفى النهاية كلنا أهل. وأضاف كمال أن شخصية الخواجة عبدالقادر شخصية حقيقية لمهندس ألمانى جاء إلى مصر فى أعقاب الحرب العالمية الثانية وأشهر إسلامه لكن لم يتم بناء مقام له بعد وفاته كما جاء فى المسلسل، وأنه قصد أن يجمع بين ما نعيش فيه ليثبت أن أفكار زمان مازال تأثيرها ممتدًا حتى الآن. وعن الانتقادات التى وجهت للمسلسل بسبب استخدام اللغة العربية الفصحى بين الإنجليز فى حديثهم أشار كمال إلى أنه تناقش مع بطل المسلسل يحيى الفخرانى والمخرج شادى الفخرانى فى حل هذه المشكلة فوجدوا أن أسلم حل هو استعمال اللغة العربية الفصحى فى حديث الخواجة مع أهله فى إنجلترا قبل مجيئه لمصر وذلك بدل من استعمال شريط الترجمة حتى لا يمثل عبئًا على المشاهد بجانب أن هناك الكثير من المشاهدين ممن لا يجيدون القراءة والكتابة.
«الخواجة عبدالقادر» بطولة يحيى الفخرانى وسلافة معمار وسوسن بدر ومحمود الجندى وصلاح رشوان ومها أبوعوف واخراج شادى الفخرانى وانتاج أحمد الجابرى والموسيقى التصويرية لعمر خيرت.