طالب أساتذة وأطباء أمراض الكبد رئيس الجمهورية محمد مرسي بضرورة تبني مشروع قومي لعلاج 20% من الشعب المصري الذين يوجد منه ما يقرب من 18 مليون مصاب بفيروس «سي» وان هذه الاعداد مرشحة للزيادة في حال عدم تبني مشروع قومي جدي للسيطرة علي المرض وعلاجه لان من بين خمسة مصريين هناك مصاب بفيروس سي وأكد الاطباء اننا نحتاج لما يقرب من 2 مليار جنيه سنويا لتوفير العلاج للمرضي الذين هم في اشد الحاجة له بالاضافة الي مليار جنيه يجب ان تستثمر في الابحاث علي المرض وعمل مسح شامل لجميع انحاء الجمهورية لمعرفة سبب المرض الذي حتي الان لم يعرف السبب الحقيقي وراء انتشاره مؤكدين ان برنامج لجنة علاج فيروس سي التابع لوزارة الصحة تنقصها الامكانيات ولا تعالج سوي ما يقرب من 120 الفاً ولم تجتمع منذ ما يقرب من عام وان المشروع القومي يجب ان يكون تابعا لرئاسة الجمهورية حتي يتخلص من البيروقراطية وضرورة ان يتبني المجتمع كله المشروع سواء بالتوعية او جمع التبرعات لتوفير العلاج للمرضي وبناء مراكز الابحاث المتخصصة جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي السابع عشر للجمعية المصرية للأمراض المتوطنة والمعدية والطفيليات الذي عقد بالإسكندرية بمشاركة نخبة من الأطباء المتخصصين في مجال الجهاز الهضمي من مصر والدول العربية وبعض الدول الأوروبية. وناقش المؤتمر علاج أمراض الكبد خاصة الالتهاب الكبدي الفيروسي «سي» وسرطان الكبد وتأثير وأهمية المعمل في تشخيص ومتابعة الحالات. كما ألقي المؤتمر الضوء علي التحديات والأخطاء التي تواجه علاج مريض فيروس «سي» في مصر.. وأكد الدكتورحلمي أباظة، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بجامعة الإسكندرية ورئيس المؤتمر، أن مصر مازالت تحتل المرتبة الأولي عالميا من حيث معدلات الإصابة بفيروس «سي» وأشار أحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية (2011) إلي أن نسبة الإصابة تصل لحوالي 22% كما أكد التقرير أن الفيروس يصيب حوالي 165,000 شخص في مصر سنويا وقال أباظة: «لقد ضاعفت وزارة الصحة جهودها خلال السنوات الماضية للقضاء علي فيروس «سي» الذي يظل مشكلة قومية وقنبلة موقوتة لا يجب الاستهانة بها، فيجب أن يكون لهذا المرض أولوية قصوي لدي الحكومة الجديدة . ومن جانبه قال الدكتور يسري طاهر، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بجامعة الإسكندرية ومقرر المؤتمر إنه بالرغم من معدلات الإصابة المؤسفة، تصل نسبة الشفاء التام إلي 65% بالأدوية المعتمدة دوليا مما يمثل بارقة أمل تدعونا إلي التفاؤل، ولذلك نناشد أساتذة الكبد والجهاز الهضمي باستخدام تلك الأدوية وعدم التسبب في انتظار المريض وتأخر بدء العلاج من أجل أدوية مازالت قيد التجربة ولم يتم التأكد من أنها تناسب المرضي المصريين.
وأكد الدكتور يحيي الشاذلي، أستاذ أمراض الكبد بجامعة عين شمس، علي ضرورة أن تشترط وزارة الصحة خضوع أي عقار جديد قبل تسجيله لجميع الدراسات التي تثبت كفاءته طبقا للمعايير العالمية. : يجب أن يكون العقار معتمداً من جهتين عالميتين علي الأقل مثل منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) والوكالة الأوروبية للأدوية (EMEA) قبل تسجيله محليا، وذلك للتأكد التام من مطابقة جميع المعايير والشروط الأساسية في مراحل تطوير العقار.
وطالب الدكتورجمال شيحة، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بكلية طب جامعة المنصورة ورئيس جمعية رعاية مرضي الكبد المصرية لأصدقاء مرضي الكبد، وزارة الصحة من أجل استكمال مسيرتها العظيمة في القضاء علي فيروس «سي» وذلك من خلال توفير الأدوية المعتمدة والمتفق عليها دوليا فقط، وتتمثل في العلاج الكلاسيكي المزدوج (عقار peginterferon ألفا بالإضافة إلي عقار ريبافيرين). ويعد هذا العلاج الأمثل لحالات الالتهاب الكبدي الفيروسي «سي المزمن» خاصة للنوع الجيني الرابع. وقد خضع هذا العلاج لتجارب ودراسات في مصر لمدة تزيد علي عشر سنوات.