يحاول التجديد في أدواره حتي لو لم يعمل لسنوات.. هكذا هو الفنان شريف سلامة الذي وصفه المخرج شوقي الماجري بالواثق من موهبته ذي الملامح الهادئة، وعلي الرغم من أن نجوم جيله قد سبقوه فأنه يري أن عمره الفني سيكون طويلا علي عكس من يحرق نفسه أمام الجمهور. ورغم هدوئه وثقته علي الشاشة حسب أراء المخرجين الذين عمل معهم فأنه ليس كذلك في أراءه حو ل المشهد السياسي الساخن ونكشفه في حواره معنا. ■ ما ردك علي تولي الإسلاميين الحكم؟ - مش حيعملوا أي حاجة لأننا باختصار «مش كفرة»، وبالنسبة لي علي المستوي الشخصي ليس لي أي مشاكل معهم، فأنا أقوم بتقديم عملي علي أكمل وجه وأبذل قصاري جهدي لأقدم ما اقتنع به ويفيد الناس ولكني أجد أنه من الصعب علينا أن نعود للعصور الوسطي ونضع شروطًا مثل الحجاب أو النقاب ونمنع الفتيات من التمثيل ونقوم نحن الرجال بدور النساء مثلما كانوا يفعلون في عهد شيكسبير، لأننا شعب كبير ومن الصعب أن نطيع من يأمرنا بشيء دون الاقتناع به ومعروف عنا أننا ثوريون ولن نرضي بأي شيء لا نقتنع به، وبشكل عام ربنا يستر. ■ وهل من الممكن أن تتعامل مع شركات إنتاج تابعة للإخوان؟ - لما لا، فأنا أقدم العمل المحترم الذي يحمل هدفًا ورأيًا محايدًا ولا يحمل أي توجه لجماعة معينة، ولو عرض علي موضوع جيد وبه هدف مفيد للناس أجمعين فلماذا لا أشارك به؟ والفيصل بالنسبة لي نوعية الرسالة المقدمة ومدي اقتناعي بها. ■ ما الذي دفعك للتعاقد علي جزءين من مسلسل السيت كوم «الباب في الباب»؟ - منذ بداية تعاقدي مع شركة «سوني» المنتجة وأنا أعلم أن للمسلسل أجزاء أخري بجانب الجزء الأول لأن هذه الشركة تعمل علي تقديم عدة أجزاء من نفس فكرة المسلسل في مختلف دول العالم، وقدموا من قبل 9 أجزاء في كل من دولتي روسيا وهولندا، وبعد أن لاقي نجاحا جيدا بهذه الدول قررت الشركة إعادة تقديم النسخة العربية من المسلسل الأمريكي Everybody loves Raymond ، وعندما قدمنا الجزء الأول في شهر رمضان الماضي لاقي نجاحا ملحوظا، وأنا سعيد جدا بالتعاون معهم حيث انتهنا من تصوير الجزء الثاني منه ليعرض بشهر رمضان المقبل علي أن يتم تصوير الجزء الثالث فوز انتهاء الشهر الكريم. ■ هل تأثرت بانفعالات وأداء شخصية Raymond أثناء تقديم العمل؟ - اطلاقا، فنحن لم نقدم استنساخا للمسلسل بل هناك اساسيات تتميز بها الشخصيات وتم تطبيقها علي المجتمع المصري والأسرة المصرية، فشخصية نبيل تتميز بأنه زوج مغلوب علي أمره، ويحاول امتصاص غضب زوجته وأمه ويكبر دماغه عن بعض الأمور، وهذا الرجل متواجد في العديد من البيوت المصرية. ■ وما الجديد الذي سيضاف علي شخصية «هشام» في الجزء الثاني؟ - لا توجد تفاصيل جديدة تضاف إلي الشخصية، فنحن عملنا في الجزء الأول علي التعريف بكل شخصية سيكون في التكنيك الذي سنعمل به حيث وضعت الشركة تكنيكًا صعبًا من الممكن بسببه أن يتم تصوير الحلقة الواحدة لمدة أسبوع كامل لكنها تخرج في جودة عالية للغاية.. غير أننا سنتوسع في الموضوعات التي ستتم مناقشتها والتي ستكون كلها حول المشاكل الاجتماعية الدائمة، فبعد التعريف بالشخصيات سنفتح علي الرابع في الجزءين التاليين من خلال الحرية في مناقشة موضوعاتنا. ■ كنت تتخوف من الكوميديا، فما الذي دفع بك للمشاركة بأكثر من عمل كوميدي؟ - بالفعل كنت أخاف منها، ولكني أحب أن أقدم عملا مختلفا عما قبله سواء في الشكل أو المضمون حتي أكون متنوعا في اختياراتي وأدواري، حتي لا أصيب المشاهد بالملل، وكان ذلك هو السبب في اختياري لدخول الكوميديا بفيلم «إذاعة حب» لأني وجدته مختلفا وينتمي لنوعية ال«لايت كوميدي»، بينما الكوميديا في سيت كوم «الباب في الباب» مختلفة عنه لأنها كوميديا اجتماعية أسرية تحمل موضوعا مختلفا، غير أن العمل في هذا السيت كوم شديد الروعة فهو مبني علي أسس وقوانين كثيرة جيدة تضمن للعمل نجاحه. ■ وماذا عن دورك في مسلسل «نابليون والمحروسة»؟ - أقدم في المسلسل دور «علي الحداد»، وهو دور مركب وصعب وبه العديد من التنقلات، لان الشخصية لشاب يطارد النساء ويعاكسهن ويعمل حدادا، وبعد دخول الحملة الفرنسية علي مصر يكون له أكثر من موقف عكس ما يدور في أذهان المصريين فنجده يذوب عشقا في الفتيات الفرنسيات بينما عندما وقع في الحب الحقيقي تحول للنضال والبطولة، كما يدافع عن المسيحيين بمصر وقتها حين يقول البعض أنهم من دين «البونابارتة» ويجب قتلهم، فيدافع عنهم ويقول إنهم مصريون ولا ينتمون للحملة الفرنسية، ويصيح في الجميع يجب أن نقف معا في وجه الاحتلال، وأكثر ما أعجبني في الدور أنه شخص متخبط في الفكر السياسي وهذا يناسب كثيرا الفترة التي نعيشها حاليا. ■ وكيف كان أول تعاون لك مع المخرج السوري شوقي الماجري؟ - وجدته مبدعا ورائعا، بعد أن كنت أشاهد أعماله ومتابعا جيدا لها، وعندما قابلته وقال لي إنه معجب بأدائي التمثيلي وبهدوء ملامحي وبثقتي في موهبتي كان هذا الكلام كافيا أن أوافق علي العمل حتي ولو به مشهد واحد فقط، ولكني أقوم بتقديم أكبر وأبرز دور في المسلسل وسط 80 نجمًا من النجوم المصريين والعرب، غير أني احترم المبدعين واتمني العمل معهم في أي مكان مثله في ذلك مثل المخرج داود عبد السيد فأنا أعشق فكر هذا الرجل والسينما التي يقدمها وأتمني العمل معه حتي ولو أحمل له «الشنطة». ■ وما الجديد الذي تحضره للسينما؟ - كان لي فيلم جديد لن أعلن عن اسمه حاليًا، وكان من المفترض أن أقوم بتصويره خلال الأشهر القليلة الماضية، ولكني وجدت موضوعه غير مناسب لتقديمه في الفترة الحالية لذلك قررت تأجيله لحين انتهائي من تصوير «نابليون» ولا أستطيع الحديث عنه إلا بعدما اتعاقد عليه بشكل نهائي.