أكد مصدر مقرب من عائلة الرئيس المخلوع أن حالته الصحية مستقرة بعد أن عانى من الآلام بالبطن مساء الأربعاء الماضى بسبب تلف نسبة 2٪ من كبده بالاضافة إلى معاناته من مرض السكر. يبرز فى هذا الإطار أنه مازال مبارك بين الغيبوبة واليقظة ووصف الأطباء حالته بأنه يعانى من حالة نفسية حرجة حتى أنه لم يتعرف على المكان الموجود فيه ورفض الاستجابة أو التعامل مع الأطباء مستشفى المعادى العسكرى لاعتقاده بأنهم أطباء مستشفى سجن المزرعة.
وعلى خلفية هذه التطورات اضطر أطباء مستشفى المعادى العسكرى إلى ارتداء ملابسهم العسكرية أثناء تعاملهم مع مبارك. الأمر الذى أدى إلى هدوء نفسى وإستجابة للعلاج والنطق بصعوبة وهو ما يقلق الأطباء بالإضافة إلى أنه يعانى من نهجان بصوت مسموع بسبب المشاكل التى يعانى منها على رئتيه. كما يجد الأطباء مشاكل فى تعليق المحاليل الطبية فى أذرعه لرفض عروقه الاستجابة لمزيد من الإبر.
يبرز فى هذا السياق أن الفريق الطبى الذى يعالج مبارك قد حذر من كثرة تعرضه لعدد من الفحوصات من الأشعة بعد أن أظهرت الأشعات استمرار المرض القديم الذى عولج منه فى المانيا فى 2010.
يذكر أن مبارك عقب إفاقته كتب ورقة بأسماء عدد من الأشخاص اعتاد على تمريضه أثناء وجوده فى المركز الطبى العالمى. وعندما تم ابلاغ بأن هؤلاء الأشخاص لا يعملون فى مستشفى المعادى وأنهم يعملون فى المركز الطبى العالمى دخل فى غيبوبة. وجد الأطباء أنها غيبوبة إيجابية لاحتياجه للنوم بعد أن ظل طوال فترة حجزه فى مستشفى سجن المزرعة لا ينام.
فى نفس السياق أكد عدد من الأطباء أن مبارك ظل يردد على مسامع نجليه علاء وجمال أثناء تواجدهم فى سجن مزرعة طرة أنه يريد أن يموت بعد أن تدهورت حالته النفسية اضافة إلى ذلك أوضح تقرير مستشفى سجن المزرعة الذى سلم لمستشفى المعادى أن مبارك يعانى من حالة نفسية معروفة باسم «رفض الحياة».
وأكد مصدر طبى أن حالة مبارك الصحية ربما تكون فى الأشهر الأخيرة مشددًا على أنها فى النهاية مشيئة الله وأنه لا يمكن لأى طبيب مهما كانت خبرته أن يقرر متى يموت المريض.
وكشف المصدر عن أن سوزان ثابت تعانى مرض بالقلب يهدد حياتها لكنها متماسكة بشكل كبير أثناء مرافقتها لزوجها ولا تنقطع عن البكاء. وأن الأطباء يعالجونهما منذ وصولهما للمستشفى يوم الأربعاء الماضى.
المعروف أن مسئولية حراسة مبارك وابقائه تحت الححز كسجين محكوم عليه عادت إلى قوات الجيش باعتبار أن مبارك يتواجد الآن بمستشفى عسكرى تحرسه وحدة عسكرية.