جدد وزير الخزانة الأمريكي تيموثي غيثنر مطالبته الصين بأن تجعل قيمة عملتها «اليوان» تواكب بشكل أكبر الأسواق الدولية، مع تحولها أكثر إلي قوة اقتصادية عالمية. واعتبر خلال كلمة له في مؤتمر اقتصادي بواشنطن نهاية الأسبوع الماضي أن من مصلحة الصين الاقتصادية أن تسمح بارتفاع سعر عملتها سريعا بما يتجاوب مع قوي السوق، مشيرا إلي أن بكين إن لم تفعل ذلك فسيكون البديل مكلفا للغاية لها. وأشار الوزير الأمريكي إلي أن الصين سمحت بارتفاع قيمة اليوان إلي معدل سنوي اسمي نسبته 6% منذ يونيو الماضي، لكنه قال إنه ليس بالسرعة الكافية بما يواكب التغيرات في الاقتصاد العالمي. واتهمت أمريكا الصين أكثر من مرة بتعمد إبقاء اليوان عند سعر متدن بشكل مصطنع، وهو ما جعل صادرات الصين أرخص ويعطيها ميزة تنافسية في الأسواق العالمية. ويأتي حديث غيثنر الذي حدد موقف بلاده إزاء السياسات الاقتصادية الصينية قبيل زيارة يعتزم الرئيس الصيني هو جين تاو القيام بها في التاسع عشر من الشهر الجاري لواشنطن. ومن المتوقع أن يتصدر وضع الاقتصاد العالمي جدول الأعمال عندما يجتمع الرئيس باراك أوباما بنظيره الصيني. وخلال كلمته حث غيثنر بكين علي اتخاذ خطوات اضافية لإصلاح اقتصادها عبر تخفيف الاعتماد علي الصادرات وخفض الحواجز التجارية أمام السلع الأجنبية. واعتبر أن بكين تواجه حزمة معقدة من التحديات وهي تتحول إلي اقتصاد يعتمد علي آلية السوق بشكل أكبر، معتبرا أنه سيكون في مصلحة العالم أن تتعامل الصين مع تلك التحديات بنجاح. في خطوة مفاجئة تأتي عشية الزيارة المزمع أن يقوم بها الرئيس الصيني هو جين تاو للولايات المتحدة خلال الأسبوع الجاري، أعلن محلل بارز في «بنك أو تشاينا» المملوك للدولة في الصين أنه تم السماح لأول مرة بتداول العملة الصينية «اليوان أو الرينمينبي» في الولاياتالمتحدةالأمريكية في إطارة السياسة الرامية إلي «تدويل» العملة الصينية. وقال إن البنك سمح لعملائه بتداول اليوان في الولاياتالمتحدة، حيث يمكن للفرد الواحد تحويل ما يصل إلي أربعة آلاف دولار، لكن دون وضع حد معين لما يمكن تحويله عن طريق الأعمال التجارية، مشيرا إلي أنها خطوة طبيعية حيث إن تدويل اليوان يظهر بشكل واضح علي جدول الأعمال السياسية الصينية.