المهمة السرية ل«كارتر» بجنوب السودان

في موقف غير مفهوم.. قام جيمي كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق في أول يوم لدي وصوله إلي عاصمة جنوب السودان جوبا بزيارة لمقر وزارة الموارد المائية والري لحكومة الجنوب، وعقد اجتماعاً قصيراً بوزير المياه بول مايوم..
وما لا يبرر هذه الزيارة لكارتر للقاء وزير المياه الجنوبي، هو أنها الزيارة الوحيدة التي قام بها الرئيس الامريكي الأسبق لأي من الوزارات الجنوبية، وهو اللقاء الوحيد الذي عقده مع وزير في الحكومة، حيث لم يلتق إلا الرئيس الجنوبي سلفاكير ولم يدخل مبنيا حكوميا سوي القصر الرئاسي ومقر مفوضية الاستفتاء.
زيارة كارتر التي تابعتها "روزاليوسف" ولم يكن معلنا عنها ضمن جدول برنامج كارتر جاءت في اليوم الأول لوصوله لجنوب السودان، وهي الزيارة التي من المفترض أن تتعلق فقط بالإشراف الدولي علي أعمال المراقبة لاستفتاء تقرير مصير جنوب السودان والتي يشرف عليها من خلال فريق عمل مؤسسة كارتر الدولية للسلام.
سألنا المسئولين بوزارة المياه بالجنوب فأكدوا أن كارتر طلب الزيارة من أجل السؤال عن بعض المعلومات الخاصة ببحر الجبل حيث يرغب في مساعدة الجنوبيين في عدد من المناطق من خلال مؤسسته للتخلص من أحد أمراض اليرقات التي تعيش في المياه وتخترق جسم الإنسان الذي يتعامل مع المياه وتتوطن بجسده، ديدان المياه التي جاء كارتر للتحدث عنها مثلما أكدت لنا مصادرنا بوزارة المياه الجنوبية ويطلب من الوزارة تحديد أماكنها، وهي ليست من اختصاص وزارة المياه والري بالجنوب، وليس لدي الوزارة أي بيانات عن مواقعها.