الإستقرار الإدارى سيعود بالفائدة على فريق المصرى انتهت أزمة المصري الأخيرة وهدأ بركان الغضب فيه بسيناريو لم يتوقعه أحد حيث اتفق علي مبدأ يبقي الحال علي ما هو عليه مع اضافة بعض التعديلات صباح الخميس الماضي قد شهد الاجتماع الذي دعا إليه اللواء مصطفي عبداللطيف محافظ بورسعيد وضم د.محمد كمال عضو لجنة السياسات وأمين التثقيف والتدريب بالحزب الوطني والبورسعيدي الأصل أضافة إلي كامل ابوعلي وتحول الاجتماع إلي مايشبه دخول المغارة حيث اغلق كل الأطراف الهواتف المحمولة وتعمدوا عدم إفصاح ماحدث داخل هذا الاجتماع والذي أكدت الشواهد انه كان عاصفاً وكاد ان ينتهي بالفشل لولا تدخل المحافظ ود.كمال وامتد هذا الاجتماع إلي الخامسة عصراً. سيناريو مفاجئ ولان اجتماع مكتب المحافظ قد امتد لوقت متأخر فقد تأجل المؤتمر الصحفي الذي عقده كامل ابوعلي برفقة نائبه ايمن جبر وظهر ابوعلي حزيناً رغم حالة التماسك الذي حرص علي الظهور بها امام الإعلاميين وفي المؤتمر كشف ابوعلي النقاب علي ما انتهي عليه اجتماع مكتب المحافظ والذي وافق بدوره علي تعيين العناصر الجديدة عادل داوود وابراهيم الزيني ومحمد هاني ابوريدة والإبقاء علي معارضيه عاطف مبروك وعصام الزهيري والذي تأكد انهما لم يتقدما باستقالة إلي المحافظ او لابوعلي كما اكدا اكثر في الصحف ووسائل الإعلام اضافة الي ناصر قطامش واضافة عنصر جديد هو عاطف موسي وهو الجديد علي المصري لإقامته لوقت طويل في الإسماعيلية وكان بعيداً عن كل الترشيحات التي انهمرت في بورسعيد قبل هذا الاجتماع. ورغم اكتفاء ابوعلي باعلان تفاصيل الاجتماع وتشكيلة مجلسه الجديد وإعلانه قيام المحافظ بدعم النادي بمبلغ عشرة ملايين جنيه إلا ان ذلك كله لم يمنع القريبين من المصري وابوعلي من تفسير ماحدث وسريعاً كانت كل المقاهي والتجمعات والاسواق ترصد وتناقش ما آل اليه المصري بعد غضبة جماهيره وخروجها في مظاهرة تأييد لابوعلي والهجوم علي المعارضة ثم انتهي كل ذلك إلي لاشيء. ويؤكد الكثيرون ان مقايضة وصفقة عقدها المحافظ مع كامل ابوعلي علي خلفية ضغط بعض السياسيين لابقاء الزهيري ومبروك وقطامش وتنص هذه الصفقة علي اقالة ايمن جبر في حال إقالة المعارضين وهو ما رفضه ابوعلي فاتجه المحافظ الي الموافقة علي تعيين الجدد الذين رشحهم ابوعلي ومد يد العون للمصري ورئيسه من خلال دعم مادي يصرف فورياً منه خلال ايام مبلغ ثلاثة ملايين جنيه والسبعة الباقون تصرف في فترة اعداد الفريق للموسم الجديد الصيف المقبل وكل ذلك شريطة عدم تمسك ابوعلي بإقالة معارضيه والذي قبل بدوره هذا السيناريو الأخير لانه لم يكن هناك حل بديل ولضمان أغلبية مؤيدة داخل مجلسه تمكنه من تشكيل مكتب تنفيذي برئاسته يبتعد به عن مضايقات المعارضين التي تعرض لها في الماضي. ابتعاد مفاجئ كان اسم أحمد نجل الراحل الكبير سيد متولي رئيس المصري السابق أكثر الاسماء التي تتردد داخل بورسعيد وكان اقوي المرشحين وفوجئ الجميع بعدم وجوده في المجلس الجديد رغم ان قوامه من تسعة أفراد.. ويتردد ان البعض من خارج النادي رفضوا ترشيح ابوعلي لاحمد متولي خوفاً من عودة المجموعات التي ارتبطت بسيد متولي طوال وجوده الطويل بالمصري وخوفاً ان تنقل هذه المجموعات ارتباطها إلي أحمد. كشفت الاحداث الاخيرة ان الاستقالة التي أكد الثالوث المعارض عاطف مبروك وعصام الزهيري وناصر قطامش لم تكن جادة وانها لم تقدم للمحافظ او لمدير الشباب والرياضة وان الوحيد الذي تقدم بها فعليا كان الحاج مصطفي الشناوي والذي أكد أنه استقال ليس لخلاف مع ابوعلي ولكن لافساح الطريق امامه ليعيد تشكيل مجلسه بالشكل الذي يناسبه ولكن للأسف هذا لم يحدث وناشد الشناوي الجماهير وأعضاء المجلس بالوقوف خلف ابوعلي والذي وصفه بأنه فرصة المصري الأخيرة للعودة إلي المسار الصحيح وعدم السقوط في دوامات الماضي. قطامش ينفي حرص العميد ناصر قطامش علي التأكيد علي انه لم يكن يوما طوال الفترة الماضية من معارضي ابوعلي أو أيمن جبر بل علي العكس يري في ابوعلي الرئيس النموذجي للمصري حالياً وكذلك تربطه اوامر صداقة قوية وممتدة لسنوات مضت مع ايمن جبر. وأكد قطامش ان الخلاف مع ابوعلي في الماضي في بعض وجهات النظر ساهم آخرون في اشعالها وتعظيمها واضاف عضو المصري انه لم يكن محسوباً علي أحد او يعمل لحساب اطراف خارجية إطلاقاً.