يبدو ان من يريد ان يعمل وينجح لكنه ليس علي هوي المسؤولين يكون جزاؤه المحاربة ووضع العراقيل والصعوبات امامه حتي يشعر بالزهق مما يجعله يقدم علي الرحيل وتقديم استقالته . هذا السيناريو هو ما حدث مع عمرو النوري رئيس اتحاد التجديف الذي قرر تقديم استقالته صباح الثلاثاء رفضاً كافة المحاولات للعودة مرة اخري لان ما حدث معه شئ غريب . انجازات وبطولات رغم ان النوري خلال الفترة القليلة التي تولي فيها رئاسة اتحاد التجديف التي تقترب من عام ونصف إلا انه اعاد هيبة اللعبة مرة اخري بعد ان كانت علي وشك النسيان ولانقراض بسبب الخلافات الشديدة بين رئيس الاتحاد السابق والمهندس خالد عبد العزيز وزير الرياضة السابق . فعاد اسم مصر يحلق مرة اخري في افريقيا واحرز لاعبو مصر العديد من ميداليات كما عادت مصر مرة اخري للمشاركة في بطولات العالم والدولية وكان هناك استعدادات للمشاركة في بطولات مؤهلة لاولمبياد طوكيو 2020 والتعاقد من خبراء اجانب من اجل رفع مستوي اللاعبين وعودة بطولات الجمهورية للكبار والناشئين وكاس مصر . كل هذا لم يكن يشفع له عند مسؤولي الوزارة الذي يبدو ان هناك من يريد ايقاف مسيرته لصالح الرئيس السابق للاتحاد ففوجئ بتحوليه للنيابة من اجل مخالفات لم يكن طرف فيها وكانت كلها من الاتحاد السابق وكان موقف وزير الشباب والرياضة الدكتور اشرف صبحي سلبياً للغاية مما يطرح عليه علامات الاستفهام الكثيرة واصبح السؤال الذي يطرحه لماذا يحارب رئيس اتحاد ناجح ولماذا يرفض التعاون معه وهل العلاقة مع رئيس الاتحاد السابق السبب في ذلك؟ . أسباب الاستقالة قدم عمرو النوري الاستقالة الي وزير الشباب الرياضة اشرف صبحي ونسخة اخري منها الي هشام حطب رئيس اللجنة الاولمبية وشرح فيها اسباب رحيله عن الاتحاد وهي انه : طلب مجلس إدارة الاتحاد من وزارة الشباب والرياضة بعمل حصر لممتلكات الاتحاد المنقولة والثابتة علي ان يتم تسليمها رسميا لمجلس إدارة الاتحاد الجديد . قامت وزارة الشباب بتسليم تقرير الجرد في شهر فبراير 2019 علما بأن مجلس إدارة الاتحاد ارسل خطاب بطلب التسليم في شهر يناير 2018 ولم تذكر وزارة الشباب في التقرير اي شئ عن مقرات الاتحاد . وتم ارسال خطابات أكثر من مرة إلي وزير الشباب بوضع جراج الاتحاد بالإسكندرية ووضع مبني الاتحاد الموجود بالإسكندرية "مجمع أندية التجديف" علما بأن صدر قرار إزالة لصالح إدارة المصايد وغرامة مليون جنيه لصالح المصايد منذ عام 2014 ولم ترد الوزارة حتي الآن بهذا الشأن . قام مجلس إدارة الاتحاد بعمل جمعية عمومية غير عادية وتم اتخاذ بعض القرارات . وارسالها الي اللجنة الأوليمبية المصرية وتم الموافقة عليها وتم إرسالها إلي وزارة الشباب ولم تعتمدها الوزارة واعلانها في جريدة الوقائع المصرية ولم تنشر حتي الآن . طلب مجلس إدارة الاتحاد من وزارة الشباب والرياضة المديونيات المتراكمة علي الاتحاد المصري للتجديف والتي تعدت أكثر من 2 مليون لصالح كل من "شركة امباخر، شركة فليبي ، وزارة الري ، محافظة القاهرة ، شركة الأمن والحراسة بالإسكندرية ، الشركة التي قامت بإنشاء مبني مجمع الأندية بالإسكندرية ولم يحصل علي فلوسه حتي الآن". شيء من الخيال ارسلت وزارة الشباب والرياضة إلي الاتحاد المصري التجديف مبلغ 3 ملايين جنيه لشراء أدوات "اجهزة ارجوميتر وقوارب تجديف" ولا تريد ارسال الموافقة علي الشراء حتي الآن . والأسباب الآتية جعلت عمرو النوري يتقدم باستقالته من رئاسة الاتحاد المصري للتجديف لان الاستمرار امام كل هذه العراقيل والصعوبات تجعل النجاح والعمل الجاد شئ من الخيال والاجابة علي هذه الاسباب متروكة لوزير الشباب والرياضة اشرف صبحي .