أحمد مجاهد - شريف حبيب - مجدى عبد الغنى ليس كل ما تتمناه الأندية تدركه ..وسط موجة من الاعتراضات سيضطر الجميع إلي القبول بدوري المجموعتين باعتباره الأمل الأخير أن يكون هناك نشاط كروي هذا الموسم وطوق النجاة لهذه الكيانات الرياضية من الإفلاس المميت . كل يوم يكون للدوري شأن جديد ..أخر ما استقر عليه المسئولون في اتحاد الكرة أن البطولة ستقام من مجموعتين في فبراير المقبل وتم تقسيم الأندية ال18 المشاركة إلي مجموعتين. الأولي تضم الأهلي وانبي واتحاد الشرطة والإنتاج الحربي والاتحاد السكندري وسموحة ومصر المقاصة والجونة ووادي دجلة. أما الثانية فتضم الزمالك والاسماعيلي وحرس الحدود وبتروجيت وطلائع الجيش وتليفونات بني سويف وغزل المحلة والداخلية والمقاولون . تفجرت العديد من الاعتراضات علي نظام المجموعتين لعل أول من كان يرفضها أحمد مجاهد عضو مجلس إدارة الاتحاد الذي أكد قبل اجتماع الجمعية العمومية الأخير أن أي نظام للدوري لابد أن يكون بشكله التقليدي من مجموعة واحدة ..وأن تتباري الأندية كلها معا ولكن المؤكد أن هناك ما أدي إلي تغيير هذه القناعات ورغم اعتراضاتها إلا أنها كلها ترفض الانسحاب لأن البطولة طوق النجاة . .وفرض علي مجلس الإدارة أن يعيد حساباته حتي في أيام قلائل فبعد اجتماع وزيري الداخلية والرياضة ورئيس اتحاد الكرة ونائبه كان القرار أن يعود الدوري بنظامه الطبيعي من الأسبوع الثامن علي أساس الجدول الموضوع من قبل ..وجاء الواقع ليضرب كل هذه المحاولات ويفرض دوري المجموعتين.ورغم كل الترتيبات التي تتخذ إلا أنه لا يزال هناك حالة من التشاؤم لدي الكثيرين يجسدها صبري المنياوي المدير الفني للإسماعيلي الذي يؤكد دائما أن الدوري لن يعود . وكان الاتحاد حريصا علي أن يستغل الوقت المتاح ليتمكن من أن ينهي هذا الموسم قبل نهاية يوليو المقبل حتي يستعد للموسم الجديد 2012 / 2013 ..وهي من المحاذير التي فرضت أن توزع الفرق حتي لا تمتد المسابقة إلي شهر نوفمبر القادم . وتلعب الأندية الأربع الأولي في المجموعتين فيما بينها لتحديد بطل الدوري ..بينما تهبط الفرق الأربع الأخيرة من المجموعتين بواقع فريقين من كل مجموعة . ورغم ذلك يري المهندس شريف حبيب رئيس نادي المقاولون العرب أن الدوري بنظام المجموعتين لا يوفر تكافؤ الفرص لجميع الفرق ..وقال أن توزيع الأندية بهذا النظام بحجة ضرورة إبعاد الأهلي عن اللعب في منطقة القناة لا محل له لأن المباريات من الأساس ستقام علي ملاعب محايدة للقوات المسلحة ..وبالتالي فلا مجال للخوف .أندية أخري اعترضت علي توزيع المجموعات مؤكدة أنها غير متساوية في القوة خاصة وأن أحمد مجاهد دخل اجتماع الأندية مع العميد صبري سويلم المدير التنفيذي للاتحاد وسيد بخيت مدير لجنة المسابقات وأصر علي إجراء تعديلات علي نظام توزيع الفرق مما أدي إلي حالة من الغضب بين ممثلي بعض الأندية ..ولكن في النهاية يتقبل الجميع الأمر الواقع لأنه لا يوجد بديل . وبعيداً عن رأي الأندية وضع الدكتور محمد فضل الله استاذ اللوائح والتشريعات في اتحاد الكرة ومستشار النادي الأهلي بعض الضوابط التي يري ضرورة مراعاتها في حال القبول بنظام المجموعتين وحتي لا تطعن الأندية علي هذا النظام أوضح فضل الله أن العائق القانوني كان من المفترض إقرار نظام وشكل المسابقة من خلال لجنة الأندية، وليس من مجلس إدارة الاتحاد ، وفقًا للمادة 62 من لائحة النظام الأساسي، والتي تعطي الحق للجنة في إقرار شكل المسابقة لأنها مالكة الحقوق التسويقية للمسابقة، . وأكد فضل الله ، أنه لا يوجد خلاف من ناحية اللوائح بالنسبة لدوري المجموعتين، لأنه حق أصيل للاتحاد الوطني، ولا يحق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الاعتراض عليه، ولكن نظام المسابقة يجب إقراره وفقًا لاستجابة الأندية . وأشار إلي أن نظام الهبوط الأصل فيه أن يتم تحديده وفقًا لمبدأ "الجدارة الرياضية"، وهو لا يتفق مع هبوط آخر فريقين من كل مجموعة كما حدد اتحاد الكرة ، بل لا بد من دمج نتائج المجموعتين، وإقامة مسابقة بين أقل أربعة أندية في مجموع النقاط من كل مجموعة بحيث تحدد الأندية الأربعة الأخيرة في الجدول . ثورة الالتراس وسواء أخذ الاتحاد بهذا المبدأ الذي أوضحه فضل الله أو لم يأخذ فان هناك مخاوف لا تزال تتزايد خاصة مع تفجر أحداث عنف في بورسعيد بين ألتراس أهلاوي ومجموعات من جرين إيجيلز أدت إلي تلفيات في المدينة الجامعية ..وتأجيل الامتحانات مما ينذر بالخطر ويزيد من درجة التشاؤم في عودة المسابقة . كما أن هناك مخاوف من ردود فعل الالتراس علي حكم المحكمة علي المتهمين في قضية ستاد بورسعيد والمحدد لها يوم 26 يناير الجاري ..وماذا كان هذا الحكم سيفجر الغضب من جديد لدي شباب الألتراس أم أن هناك قبولا للحكم أي كان ..هذا أيضا من العوامل التي تجعل هناك ترقب وحذر شديدين . عقود اللاعبين هذه الحالة تنعكس علي تعاقدت الأندية مع اللاعبين حيث تخشي من ان تلتزم بعقود ..وتدفع مقابل مالي أو تضمنه للاعبيها وتفاجأ بأن البطولة لن تقام ..وقد أكد مجدي عبد الغني رئيس رابطة اللاعبين المحترفين والمرشح الأقوي لرئاسة لجنة شئون اللاعبين في الاتحاد أنه في حالة عدم عودة الدوري أو امتداده عن المدة المحددة في العقد يكون من حق أي لاعب أن ينتقل لأي ناد خارج مصر ويلزم الفيفا الاتحاد المحلي باعتماد انتقاله وإرسال البطاقة أما في الانتقال المحلي فلن يسري بالطبع لأن الاتحاد المصري هو منظم المسابقة وهو الذي قدر ظروف كل الأندية .يلغي عقده وأن ينتقل إلي النادي الذي يراه .مضيفا أنه أيضا يمكن لمن لا يحصل علي مقابل مادي من المنصوص عليه في العقد أن ينتقل لأي ناد . تاريخ المجموعتين : تم تقسيم الدوري المصري الممتاز إلي مجموعتين أربعة مرات الأولي كانت موسم 1957/1958 ، احتل فيها الأهلي المركز الأول في المجموعة الأولي ، والزمالك أول المجموعة الثانية ، ليلعبوا الدور النهائي من مباراتين ، تعادل الفريقان في المباراة الأولي بهدف لكل منهما وفاز الأهلي في الثانية 3-1 ليحصل علي الدوري. وفي موسم 1962/1963 اختلف النظام حيث تأهلت أربع فرق من المجموعتين ، الأهلي أول المجموعة الأولي والقناة الثاني ، و الزمالك والترسانة أول وثاني المجموعة الثانية ، ليلعبوا دورة مجمعة فاز بها نادي الترسانة ليحصل علي اللقب. الموسم التالي (63/64) كان من مجموعتين لكن عاد النظام الأول ، ليواجه الترسانة أول المجموعة الأولي الزمالك أول المجموعة الثانية في الدور النهائي ، فاز الزمالك بمباراتيه 4/2 و3/1 لينتزع اللقب من حامله. أخر مواسم تقسيم الدوري كان موسم 1975/1976 وصعد عن المجموعة الأولي فريق غزل المحلة وعن المجموعة الثانية الأهلي الذي فاز باللقب بعد الفوز علي الفلاحين 4/صفر و1/صفر.