محمد الزرقانى قبل أن أشير إلي المباراة الحاسمة التي سيخوضها النادي الأهلي مساء يوم السبت القادم «17نوفمبر» باستاد «رادس» بالعاصمة التونسية، أمام نادي الترجي التونسي في إياب الدور النهائي لدوري الأبطال الأفريقي، ومدي صعوبة هذه المباراة، خاصة بعد أن انتهي لقاء الذهاب باستاد «برج العرب» بالتعادل الإيجابي (1/1).. لابد من الاشادة إلي أمر في غاية الأهمية، ويجب أن يدركة كل الأهلوية، وكل جماهير الكرة المصرية، بل وكل المصريين.. أن يصل النادي الاهلي إلي الدور النهائي في البطولة الافريقية في ظل الظروف الصعبة التي عاني منها لمايقرب من العام، هو أمريصل إلي درجة الإعجاز.. فمنذ مباراة غزل المحلة (31 ديسمبر 2011) التي اقتحمت فيها جماهير المحلة الملعب، ومعاناة الاهلي مستمرة وتتزايد، حيث جرت في اوائل فبراير (2012) أحداث مجزرة بورسعيد البشعة التي راح ضحيتها 74 شهيدا من شباب مشجعي الاهلي، وتبع ذلك توقف النشاط الكروي وأصبح لزاما علي الاهلي أن يخوض البطولة الافريقية منذ بدايتها دون أن يلعب أي مباريات رسمية محلية، وحتي المباريات الافريقية كان يلعبها في مصر بدون جماهير، ولا ننسي الأزمة التي واجهها لاعبو الاهلي في مالي، وكانت كل مباراة في مصر تمر بصعوبات غريبة، ومن ملعب إلي آخر، ناهيك عن سوء التفاهم الذي كان يحدث أحيانا مع شباب الألتراس، والأزمة المالية الطاحنة. فأن يصل الاهلي الي النهائي في ظل هذه الطروف إعجاز يستحق الشكر والثناء. أما عن المباراة القادمة، فإنها بلاشك صعبة جدا، وقد يكون - من الناحية النظرية - موقف الترجي أفضل.. ولكن يجب أن نعرف أننا نتحدث عن «الفرسان الحمر» الذين تعودوا علي مواجهة الشدائد، والترجي ليس من الفرق التي لاتقهر.. وإذا كان الاهلي في نهائي (2006) قد تعادل مع الصفاقسي في القاهرة ثم فاز في تونس، فإن الترجي تعادل في نهائي (1997) مع الرجاء بالمغرب، وخسر البطولة علي ملعبه في تونس.. والفرصة متاحة وعلي «الأهلوية» أن يتمسكوا بها.. وربنا يوفقهم.