بعد ايقاف محمد حسين دبش لاعب فريق بتروجيت لكرة القدم أصبحت المنشطات خطرا يهدد اللعبة الشعبية الأولي، بعد أن انفردت الألعاب الفردية بالحالات الإيجابية لتعاطي المنشطات. فمنذ بداية اختبارات المنشطات عام 2010 لم يتم اكتشاف الا عينتان ايجابيتان داخل المستطيل الاخضر للاعب انبي السابق أحمد صبحي والتي تسببت في ايقافه 6 أشهر، ولاعب مصر المقاصة ايهاب محروس. مكافحة المنشطات ومصنعيها في حرب شرسة، فكلما تم اكتشاف المزيد من الحالات الايجابية والمواد الجديدة لوضعها في جداول الحظر، يقوم مصنعوا المنشطات بابتكار وادخال المزيد من تلك المحظورات ونشرها بين اللاعبين، طمعا في المزيد من الربح المادي وهو ما يؤدي لتدهور الرياضة بمختلف الالعاب.. حالة ايجابية جديدة قام فريق مراقبي مكافحة المنشطات بقيادة الدكتورة هانم الامير مدير عام المنظمة بسحب العينات من فرق كرة القدم بالدوري الممتاز للقسمين الأول والثاني للموسم الكروي 2017/2018 داخل نظام المسابقة. وأرسل المعمل الدولي لفحص العينات ببرشلونة في 22 ديسمبر الماضي نتيجة عينة A للاعب محمد دبش، والتي احتوت مادتين محظورتين احداهما مادة منشطة محفزة تتواجد في المكملات الغذائية والاخري تحتوي علي الكورتيزون. وأكد الدكتور اسامة غنيم الرئيس التنفيذي لمنظمة مكافحة المنشطات أن من حق اللاعب طلب تحليل العينة B، أو حضور جلسة الاستماع بالنادو والتي يترتب عليها تحديد العقوبة طبقا للكود الدولي 2015. كما ان من حق اللاعب استئناف الحكم امام لجنة الاستئناف الوطنية بالنادو خلال 21 يوم من تاريخ توقيع العقوبة. زيادة سحب العينات ويضيف غنيم أن كرة القدم كانت بعيدة عن تعاطي المنشطات لأن اللاعبين يتعرضون لحسب العينات باستمرار خاصة في البطولات الدولية، ولديهم وعي بمخاطرها وباعتبارها اللعبة الشعبية الأولي فإن الاهتمام منصب عليها، أما الألعاب الفردية وخاصة العاب القوي وكمال الاجسام والالعاب القتالية فانها العاب رقمية تحتاج للمزيد من الكتلة العضلية والقوة البدنية دون وعي من اللاعبين أو المدربين والاطباء بمخاطر المنشطات، كما انها تسهم في اعطاء درجات الحافز الرياضي للطلبة مما يجعلها فرصة متاحة لزيادة الدرجات. لذلك كشفت المنظمة عن 165 حالة إيجابية في تلك الالعاب منهم ايهاب عبدالرحمن رامي الرمح، الذي حصل علي 4 سنوات من الايقاف بعد استئنافه علي حكم السنتين التي عاقبته بهما المنظمة، بعد ثبوت تعاطية هرمون التستوستيرون قبل مشاركته في الاوليمبياد، مقارنة ب 3 حالات فقط في كرة القدم. العذر المرضي ويشرح الدكتور اسامة غنيم الحالات التي لاتتعرض لعقوبة اذا كانت عينتها ايجابية وهي الحالات التي تحمل عذرا مرضيا يلزم اللاعب بتعاطي أدوية بها مواد محظورة، ويقوم اللاعب بتقديم ذلك العذر المرضي الموقع من الطبيب قبل أخذ عينة وليس بعدها لانه في تلك الحالة يكون لافائدة له، مثل لاعب كرة القدم محمد بركات الذي كان يحمل عذرا مرضيا قبل أي تحليل ليؤكد علي دواعي استخدام تلك المواد الموجودة بالأدوية. كما ان الحالة الاخري فهي وجود عذر مرضي طاريء يحدث اثناء البطولة اذا حدثت اصابة مفاجئة للاعب تستعدي اعطاء الطبيب أدوية له اثناء تواجده بالبطولة، ويجب عليه اثبات ذلك العذر ايضا. أما الحالة الاخيرة وهي نادرة الحدوث فهي وجود هرمونات داخلية المنشأ يفرزها جسم اللاعب مثل حسام غالي الذي حامت الشكوك حول عينات المنشطات لديه ولكن المعمل الدولي اثبت ان تلك الهرمونات داخلية المنشأ وليست نتيجة للادوية. قانون الرياضة الجديد ويقول غنيم: »المنظمة حريصة علي تكثيف الندوات التثقيفية للتوعية بمخاطر المنشطات في الاندية والاتحادات الرياضية وللجهات الاعلامية، ونحرص علي منع انتشار المعلومات المغلوطة ونجد ترحيبا كبيرا». يذكر أن قانون الرياضة الجديد 71 لسنة 2017 قد نص علي ضرورة حصول المدربين والاطباء والاداريين علي دورات تدريبية في مجال مكافحة المنشطات، واستصدار رخصة لهم للعمل بها مع بداية 2018، وذلك لعدم اقتصار تلك المعلومات علي اللاعبين وضرورة زيادة وعي جميع المحيطين باللاعب. افتتاح المعمل المصري وأكد غنيم أننا أصبحنا علي مقربة من افتتاح المعمل المصري الجديد والوحيد في افريقيا والشرق الاوسط، والذي أصبح واقعا نتيجة لجهود المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات وبمساندة الدولة المتمثلة في وزارة الشباب والرياضة والقوات المسلحة. وتعد الخطوة الاخيرة لافتتاح المعمل هي ارسال الوكالة الدولية عينات بها مواد محظورة معلومة المادة مقدمة إلي 18 عينة ثم 20 عينة ثم 10 عينات بها مواد محظورة معلومة المادة مقسمة إلي 18 عينة ثم 20 عينة ثم 10 عينات في وجود وفد من الوكالة الدولية وفي مدة زمنية قصيرة لاختبار سرعة وكفاءة المعمل في حالة وجود ضغط عليه.