يسافر غداً الأربعاء الزمالك بقيادة حسن شحاتة إلي العاصمة الغانية أكرا في رحلة تستغرق 6 ساعات قبل أن تستقل طائرة داخلية للانتقال إلي مدينة كوماسي في رحلة مدتها ساعة إلا ربع، ثم أخيرا يتم اتخاذ حافلة إلي ضاحية سينامي في مسافة تحتاج إلي ساعة ونصف للوصول إلي معقل تشيلسي الذي قدم اللقاء ليوم السببت وأصر علي لعب مبارياته في دور المجوعات لأبطال أفريقيا علي ملعبه " جولدين سيتي بارك" دون أي تغيير رغم اعتراض القلعة البيضاء علي الملعب بسبب تحذير السفارة المصرية هناك من سوء الأرضية، لكن الاتحاد الأفريقي لم يتعامل بإيجابية مع شكوي الزمالك مكتفيا بإرسال وفد لفحص صلاحية الملعب لم يتم الإعلان عن قراراتها، لذا قرر المعلم الاستسلام للأمر الواقع وتهيئة اللاعبين لتحقيق الفوز حتي إذا لعبوا في الأدغال.يحتاج الزمالك إلي الفوز في مباراته الأولي حتي لا يضع حظوظ تأهله إلي نصف النهائي في خطر، خاصة أن اللقاء الثاني له في أبطال أفريقيا ستكون أمام الأهلي ومقرر إقامتها 22 الجاري، ولا يريد فريق القلعة البيضاء أن يدخل لمواجهة منافسه التقليدي دون أن يملك أي رصيد من النقاط في حالة الخسارة علي يد تشيلسي، ولن يكون أمام لاعبي الزمالك سوي أن يتناسوا المشاكل المالية التي يعانوا منها ويتقمصوا روح الفريق الذي استطاع تحقيق الفوز بهدفين نظيفين علي المغرب الفاسي في عقر داره خلال منافسات ذهاب دور ال16، .في أول ثلاث مباريات في المجموعة الثانية يلعب الزمالك مباراتين خارج أرضه، الأولي أمام تشيلسي والثانية أمام حامل اللقب السابق مازيمبي الكونغولي 4 أغسطس المقبل، وهذا يزيد من مهمة القلعة البيضاء المطلوب منها تجميع أكبر قدر ممكن من النقاط في المواجهات الثلاثة الأولي إذا أراد الفريق ألا يدخل في حسابات برما للتأهل إلي المربع الذهبي.أحاط شحاتة لاعبيه بحاجز من السرية قبل أن ينتقل بهم لإقامة معكسر قصير في مدينة السادس من أكتوبر مع إلغاء فكرة التجمع في الجونة بسبب الأزمة المالية وخوف اللاعبين علي سلامة أسرهم في ظل المخاوف التي كانت متواجدة من حدوث إنفلات أمني جديد بعد الإعلان عن هوية الفائز في انتخابات رئاسة الجمهورية.تلك هي المرة الأولي التي يلعب فيها الزمالك مع تشيلسي، وكانت المرة الأخيرة التي واجه فيها فريق القلعة البيضاء منافسا غانيا في أبطال أفريقيا في المباراة النهائية لدوري أبطال أفريقيا عام 1993 أمام أشانتي كوتوكو ووقتها انتهي الوقت الإصلي للمباراة بالتعادل السلبي ذهابا وإيابا ليعلب الفريقان ركلات ترجيح في القاهرة، حسمها الزمالك لصالحه، معلنا فوزه بلقبه الرابع الأفريقي.