اعرب فاروق ميا مهاجم المنتخب الاوغندي عن ثقتة في ان منتخب الاوناش الاقرب للحصول علي بطاقة التاهل لكأس العالم في روسيا 2018 ،بعد تصدر مجموعتة و الفوز علي منتخب الفراعن 1-0 في كامبالا . يتقاسم فاروق ميا المعار لفريق رويال إكسيل موسكرون صدارة هدافي التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم FIFA علي الرغم أنه لم يبلغ العشرين من عمره إلا أنه يقترب من خوض مباراته الدولية ال50 قال ميا لموفع ال FIFA الرسمي عندما أُجريت قرعة مرحلة المجموعات للتصفيات الأفريقية المؤهلة لروسيا 2018، بدت حظوظ أوغندا في التأهل إلى نهائيات روسيا ضعيفة. يرفض فاروق ميا المتواضع أي إيحاءات تشير إلى أنه نجم الفريق وقال ميا الذي لعب دوراً كبيراً في الحفاظ على آمال هذا البلد الواقع في شرق القارة السمراء في المنافسة على الذهاب للعرس العالمي "لا يوجد نجم بالفريق. وهذا ما يجعلنا أقوياء؛ فهذه الوحدة هي التي تربطنا وتجعلنا نشكّل فريقاً مميزاً." بيد أن جماهير أوغندا لها وجهة نظر مختلفة؛ فبعد أن أوقعتهم القرعة ضد منتخب توجو، الذي سبق له التأهل لكأس العالم FIFA، في الدور الثاني من التصفيات، قطعت أوغندا شوطاً كبيراً في المباراة الأولى في لومي حيث فازت بهدف نظيف. وفي مباراة العودة التي احتضنها ملعب مانديلا في العاصمة الأوغندية كامبالا، تابع المباراة من المدرجات ما يقرب من 40 ألف متفرج ونجحت كتيبة الرافعات في الفوز مجدداً بثلاثية نظيفة هذه المرة. وبعد أن نجح في تخطي مرحلة المجموعات، أوقعت القرعة منتخب أوغندا في المجموعة الخامسة التي تضم غانا ومصر والكونجو. ولأنها كانت في التصنيف الأخير في المجموعة، لم يمنحها الكثيرون آمال التأهل. وفي هذا الصدد قال ميا: "بالفعل نحن لسنا مرشحين للتأهل عن هذه المجموعة، لكن هذا لا يعني أننا لم نؤمن بحظوظنا." وفي مباراته الأولى التي أقيمت في تامالي، نجح منتخب أوغندا في العودة إلى شرق القارة السمراء بتعادل سلبي أمام منتخب النجوم السمراء محققاً مفاجأة كبيرة. وبعد خمسة أسابيع، سافر منتخب الكونجو إلى أوغندا ليتجرع مرارة الهزيمة بهدف نظيف أمام الرافعات.ثم الفوز علي منتخب مصر القوي في كامبالا ولذا يملك منتخب أوغندا بعد أن خاض 3 مباريات 7 نقاط يحتل صدارة المجموعه متقدم منتخب مصر الذي تراجع للمركز الثاني ب ست نقاط. أما منتخب غانا فيملك نقطتين ، بينما تملك الكونجو سوي نقطة واحدة بعد تعادلة الاخير مع غانان 1-1 في كوماسي. ومن المثير للدهشة أن أوغندا هي المنتخب الأفريقي الوحيد الذي اهتزت شباكه مرة واحدة فقط حتى الآن في مشوار التأهل لكأس العالم FIFA. إذ يشير سجله إلى أنه خاض 5 مباريات فاز ب4 منها وتعادل في مباراة واحدة وخسر أخرى وسجل خلال هذه المباريات 6 أهداف ولم تستقبل شباكه سوى هدف وحيد. وسجل ميا أربعة أهداف من أصل 6، الأمر الذي يجعل الجماهير ترى أن له دور كبير في هذا التألق. الثقة وأضاف ميا "أصبح منتخبنا أقوى بعد أن فزنا على توجو. فقد سبق لهم اللعب في كأس العالم وقد اكتسبنا ثقة كبيرة حين تأهلنا على حسابهم. حتى بعد أن أوقعتنا القرعة برفقة مصر وغانا ولا ننسى الكونجو، آمنا بقدرتنا على التأهل إلى كأس العالم." ويؤكد اللاعب البالغ من العمر 19 عاماً والذي يلعب بقميص نادي ستاندارد لييج البلجيكي الذي انضم له من فايبرز أف سي أن التأهل إلى كأس العالم FIFA سيكون رائعاً للغاية ليس فقط للاعبين بل للبلاد بأكملها: "نحن نملك الدعم من أوغندا بأكملها ونرغب بشدة في التأهل إلى روسيا لنسعد الجماهير. لا شك أن التأهل إلى كأس العالم سيكون إنجازاً كبيراً." وبينما سيخوض الفريق مواجهتين متتاليتين ضد منتخب الفراعنة المتصدر، فإن ميا يدرك أن منتخب بلاده يجب أن يظهر بأفضل أداء له. ولا شك أن المهمة لن تكون سهلة لا سيما بعد أن ترك المدرب ميلوتين "ميتشو" سريدوجيفيتش البلاد قبل أسابيع قليلة ليتولى تدريب أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي. وقد تولى المهمة خلفاً له موسيز باسينا وفريد كاجوبا اللذان سيقودان الفريق في المعركة ضد مصر كمدربين مؤقتين. ويرى ميا أن التغيير لن يضرّ بالفريق حيث قال "المدربان يعرفان اللاعبين جيداً ويعرفان طريقة لعبنا. لا أعتقد أنه سيكون هناك فارق كبير وأعتقد أن الفريق لن يتأثر نتيجة رحيل المدرب." ويدين ميا، شأنه شأن زملائه، بالفضل للصربي سريدوجيفيتش لنجاحه في قيادة الفريق للتأهل إلى كأس الأمم الأفريقية في وقت سابق من العالم الحالي. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تتأهل فيها أوغندا للنهائيات القارية منذ عام 1978 لتعطي اللاعب الشاب والمحنك في الوقت ذاته الفرصة ليلعب على المستوى القاري للمرة الأولى في مسيرته. وتابع قائلاً: "كان هذا بمثابة حلم تحقق. كان شعوراً رائعاً أن نلعب هناك. خسرنا في النهائيات التي احتضنتها الجابون أمام غانا ومصر، لكن تعادلنا مع النجوم السمراء في التصفيات يثبت أننا الآن أقوى مما كنا عليه." وكان ميا الملقب ب"موييزي تاسوبوا" (الصياد الذي لا يخطئ الهدف) قد أحرز هدف أوغندا الوحيد في النهائيات حين تعادل منتخب بلاده مع مالي بهدف لكل منهما، لكن ربما تنجح أهدافه في تصفيات كأس العالم FIFA في أن تقود الفريق إلى ساحة أكبر نهائيات كأس العالم FIFA.