أكد النجم الجامايكي أوسين بولت من جديد أحقيته بلقب أبرز عداء في التاريخ بعد أن حقق إنجازا غير مسبوق بتكرار ثنائية سباقي 100 متر و200 متر بالأولمبياد للمرة الثالثة علي التوالي، حيث توج مساء الخميس بذهبية 200 متر ضمن منافسات ألعاب القوى بأولمبياد ريو دي جانيرو 2016 . وتفوق بولت بشكل واضح على منافسيه ليتجاوز خط النهاية في المركز الأول مسجلا 78ر19 ثانية ويضيف ذهبية 200 متر إلى الذهبية التي توج بها يوم الأحد في سباق 100 متر، واحتفل بالفوز وسط هتافات متواصلة باسمه من قبل الجماهير. وجاء الكندي أندري دي جراسي، الذي فاز ببرونزية 100 متر، في المركز الثاني ليحصد الفضية مسجلا 02ر20 ثانية. أما المركز الثالث والميدالية البرونزية فكانا من نصيب الفرنسي كريستوف لوميتر الذي سجل 12ر20 ثانية وقد انهار فرحا عندما تفوق على البريطاني أدم جميلي بالسبق الضوئي عند خط النهاية لينتزع البرونزية. وقال بولت الذي يكمل الثلاثين من عمره يوم الأحد المقبل، الذي تختتم فيه منافسات ريو 2016 "، ليس لدي كلمات لوصف شعوري. فالتتويج في الأولمبياد للمرة الثامنة يعد رائعا." ويتطلع بولت إلى تحقيق ثلاثية سباقات 100 متر و200 متر و4 × 100 متر تتابع ، للأولمبياد الثالث على التوالي عندما يخوض سباق التتابع. علما بأنه أحرز لقب بطل العالم 11 مرة كما يحمل الزمن القياسي العالمي لسباقات 100 متر و200 متر و4 × 100 متر تتابع. وقال بولت "يجب أن أثبت للعالم أنني العداء الأبرز. هذا ما جئت هنا من أجله وهذا ما أحققه. هذا هو الأولمبياد الأخير لي، لن يكون باستطاعتي إثبات أي شيء آخر." ووصف بولت، الكندي دي جراسي بأنه خليفته المحتمل، واعترف الأخير بأنه عاش تجربة التعلم من بولت مضيفا أنه بذل طاقة هائلة من أجل تحقيق الزمن القياسي على مستوى كندا وهو 80ر19 ثانية في الدور قبل النهائي، لكنه لم يستطع منافسة بولت في النهائي. وقال دي جراسي "أنا سعيد حقا بحصد ميداليتين، ولكن كان بوسعي تقديم الأفضل في هذا السباق." ومن جانبه، ألمح بولت أيضا إلى أن سباق 200 متر كان الأخير له في البطولات الكبيرة حيث أنه يرجح المشاركة فقط في سباقي 100 متر والتتابع في بطولة العالم المقررة العام المقبل بلندن، والتي يتوقع أن تشهد نهاية مسيرته الاحترافية. وحصد فريق ألعاب القوى الأمريكي أربع ذهبيات خلال منافسات الخميس ليرفع رصيده من الذهب في ريو 2016 حتى الآن إلى ثماني ميداليات. وجاء الفوز بالذهبيات الأربع عن طريق آشتون إيتون في الديكاثلون (العشاري) للرجال وكيرون كليمنت وداليا محمد في سباقي 400 متر حواجز للرجال والسيدات، على الترتيب، وريان كروز في دفع الجلة للرجال. وبات الأمريكي إيتون ثالث رياضي في تاريخ الدورات الأولمبية يتوج بذهبية مسابقة الديكاثلون (العشاري) لمرتين متتاليتين. وأنهى إيتون منافسات العشاري، التي أقيمت على مدار يومين، في المركز الأول مسجلا 8893 نقطة وجاء الفرنسي فرانك ماير في المركز الثاني برصيد 8834 نقطة ليحرز الفضية وتلاه الكندي داميان وارنر في المركز الثالث مسجلا 8666 نقطة ليحرز البرونزية. وكان اللقب هو الرابع لإيتون في البطولات الكبيرة حيث توج بالذهبية في أولمبياد لندن 2012 كما أحرز لقب بطل العالم مرتين في عامي 2013 و2015 ، علما بأنه يحمل الرقم القياسي العالمي (9045 نقطة). وكرر إيتون إنجاز كل من مواطنه بوب ماتياس المتوج بالذهبية الأولمبية للديكاثلون في دورتي 1948 و1952 والبريطاني دالي طومسون المتوج في دورتي 1980 و1984 . وأحرز مواطنه كليمنت ذهبية 400 متر حواجز مسجلا 73ر47 ثانية ، وهو أفضل زمن للسباق هذا العام ، ومتفوقا على الكيني بونيفاس توموتي ، الذي نال الميدالية الفضية بزمن 78ر47 ثانية ، فيما حل التركي ياسماني كوبيلو ثالثا بزمن 92ر47 ثانية ، ليحصل على البرونزية. وتأتي تلك الميدالية التي حصل عليها كليمين بعدما أحرز ذهبية سباق 4 × 400 متر تتابع للرجال ، وفضية سباق الحواجز في أولمبياد بكين عام .2008 ويحمل العداء الأمريكي أربعة ألقاب عالمية، بواقع لقبين في سباقات الحواجز ومثلهما في سباقات التتابع، وذلك عامي 2007 و2009 . وفي سباق السيدات، توجت الأمريكية داليا محمد بالذهبية مسجلة 13ر53 ثانية وتلتها الدنماركية ساره سلوت بيترسون في المركز الثاني لتحرز الفضية والأمريكية آشلي سبينسر في المركز الثالث لتنتزع البرونزية. بينما أحرزت كولاس ذهبية رمي الرمح للسيدات مسجلة 18ر66 مترا في المركز الأول ومتفوقة على الجنوب أفريقية سونيت فيليون والتشيكية باربورا سبوتاكوفا التي أحرزت الذهبية في بكين 2008 ولندن 2012 . وصعد الفريق الأمريكي إلى نهائي سباق العدو 4 × 100 متر تتابع للسيدات محققا أسرع زمن ، حيث استغل فرصة الإعادة التي حصل عليها في التصفيات. وسجل الفريق الأمريكي المكون من تيانا بارتوليتا المتوجة بذهبية الوثب الطويل وأليسون فيليكس وإنجليش جاردنر وموروليك أكينوسون 77ر41 ثانية ليطيح بالفريق الصيني من النهائي المقرر مساء الجمعة، حيث تفوق عليه بفارق يزيد على ثانية واحدة. وكان الفريق الأمريكي قد حصل على فرصة إعادة خوض تصفيات السباق بعد قبول استئناف تقدم به في وقت سابق مساء الخميس بعد أن تعرضت فيليكس لارتطام من جانب البرازيلية كاويزا فينانسيو قبل التناوب الثاني للعصا. فقد جاءت أحداث التصفيات مثيرة، وأخطأ الفريق الأمريكي بنقل العصا الثانية بين فيليكس وجاردنر، ليحل أخيرا في التصفيات وبالتالي استبعد في البداية من التأهل للنهائي. وكشفت الإعادة التليفزيونية عن ارتطام بين فينانسيو وفيليكس عندما كانت الأخيرة تستعد لتسليم العصا إلى جاردنر، لتقرر لجنة الاستئناف بالاتحاد الدولي للعبة إعادة التصفيات للفريق الأمريكي بشرط أن يسجل زمنا أقل من 70ر42 ثانية، وهو الزمن الذي سجله الفريقان الكندي والصيني، صاحبا المركزين السابع والثامن في التصفيات، ليتمكن من التأهل للنهائي غدا الجمعة. واستغل الفريق الأمريكي الفرصة بالشكل الأمثل وتأهل عن جدارة إلى النهائي.