سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وكان عبد الحي قد احتل المركز الخامس، في المنافسات بعدما نجح في تحقيق مجموع وزنه 387 كجم في رفعتي الخطف والنتر وسط منافسة شرسة من لاعبي إيران وبيلا روسيا ولاتفيا الذين احتلوا المراكز الثلاثة الأولي با
دردشة »مفتوحة» علي كل هموم المشاركة المصرية في أوليمبياد ريودي جانيرو حول مائدة في صالة مقر البعثة بالقرية الأوليمبية..جمعتني بوزير الرياضة المهندس خالد عبد العزيز والمهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية وشريف العريان نائب رئيس بعثتنا واللواء مجدي اللوزي رئيس جهاز الرياضة العسكري ود.علاء جبر سكرتير عام اللجنة الأوليمبية وأحمد ناصر رئيس اتحاد الترايثلون..الدردشة تناثرت كلماتها في كل مكان وانتقلت أحيانا من ريودي جانيرو إلي القاهرة وبالتحديد فيما يخص »حالة» النادي الأهلي.. ورغم تنوعها وتشعب موضوعاتها إلا أنها دارت فوق أرضية واحدة هي العلاقة بين الرأي العام ومنظومة الرياضة ومابينهما من وسطاء ينشطون عند الأزمات ويؤثرون علي العلاقة بقوة..والمؤكد حسب رأي الجميع أن الإعلام هو الوسيط الأهم والأخطر.. في البداية كان العريان مندمجا في كتابة مسودة لخطاب جديد موجه للجنة القيم بالأوليمبية الدولية بناء علي طلبها لإيضاح الموقف المصري رسميا بعد الاستجواب الذي خضع له إسلام الشهابي علي خلفية رفضه مصافحة اللاعب الإسرائيلي وليكون ضمن مستندات القضية قبل إتخاذ قرار..ومن حين لآخر كان يراجعه مع الوزير لتعديل بعض المعاني والكلمات حتي يذهب سليما وخاليا من أي معاني غامضة لاتبرئ ساحتنا من اتهامات خطيرة تم تداولها بعد واقعة رفض المصافحة.. غادر وترك الأزمة وكان الشهابي قد غادر إلي القاهرة مع فريق الجودو وترك أزمته خلفه وهي لاتعنيه كثيرا بعد أن بلغ الرابعة والثلاثين من العمر وشارك في آخر أوليمبياد له وأدي ماعليه و»شفي غليل» المصريين الذين استراحوا لتصرفه ولم يتوقفوا كثيرا عند خسارته..ومهما صدرت من عقوبات لن يكون لها معني في مسيرته التي إنتهت تقريبا بعامل السن.. واستغرب الوزير أن تتضخم ردود فعل الواقعة وقبلها ردود فعل القرعة ثم استغرب إصرار الإعلام علي التوقف طويلا عند المشاكل والمرور مرور الكرام علي الإيجابيات فلم يكمل المصريون فرحتهم بالميداليتين..لم تصمد الفرحة 48 ساعة إلا وعادت أحاديث الإنفاق علي الفرق والرياضيين وكأننا نصرف الأموال لنذهب فقط إلي ريودي جانيرو.. العبرة بالنهاية وتدخل هشام حطب ليعرض نماذج من فقرات الهجوم علي البعثة..فلحق به الوزير مرة أخري ليقاطعه ويستفسر عن معني إقحامه في كل شئ وعن القصد من إثارة الزوابع واللاعبون مازالوا ينافسون ومازال لدينا أغلب المرشحين للميداليات.. وتدخل مجدي اللوزي بالكلام علي وجوب الإنتظار لأن العبرة بالنهاية وهناك مابين 5 أو 6 ميداليات محتملة..ثم عاد الوزير وقفز إلي القاهرة وازداد استغرابا من الرسائل التي يتلقاها وقرأ علينا بعضا منها وتخص الأهلي وإلحاح الناس عليه بأن يتدخل ويتصل بالمهندس محمود طاهر ويطلب منه الاستقالة..ويتذكر خبرا نشرته صحيفة عن لقائه بتوماس باخ رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية وتسلمه خطابا يمنحه حرية إصدار قرارات بحل الإتحادات والأندية..ويضحك الوزير وهو يترجم معني الخبر بأن توماس باخ يعمل ضد المواثيق الأوليمبية التي تمنع التدخل الحكومي..ويتذكر الواقعة الصحيحة والحقيقية عندما قال له »باخ» أنا أقدر حجم المشكلة عندك لكن لا أستطيع الإذن لك بتعيين مسئولين خارج نطاق الجمعيات العمومية.. وتتداخل الأصوات معبرة عن الحيرة من تناول واقعة اسلام الشهابي وعن إرتباك موقف المصريين والإنقسام بينهم بين مؤيد لرفض المصالحة ومعترض علي عدم انسحاب اللاعب من البداية..ليظهر صوت هشام حطب مرة أخري متسائلا باستنكار : هل أراقب اللاعب علي مدار 24 ساعة ؟..وهل هو منطقي ان أحدد له مايفعله في حالة الفوز أو في حالة الهزيمة أو في حالة طلب المصافحة..هم يقولون الآن أنه كان من الواجب أن ألقنه كل شئ.. 5 مرات بلاشكوي وليس كل شئ يثير الاستغراب يأتي من المنتقدين فقط..فغريب أيضا أن تظهر مشكلة للبطلة الرباعة سارة سمير..ويقسم الوزير أنه إلتقاها أكثر من 5 مرات ولم تبلغه بأي شكوي خاصة بالثانوية العامة وغيرها..ويعلق مجدي اللوزي ويقول أنها تربية القوات المسلحة ومستقبلها في لعبتها..ويرد الوزير باقتراح أن تحترف فعلا..هي بطلة حقيقية ولديها كل مقومات الإستجابة لعالم الإحتراف والذي هو أفضل لها من الدراسة..وعاد التداخل في الحديث عن الاحتراف وكيف أنه يثبت أقدام اللاعب في الملعب..وهنا قفز خروج عزمي محيلبة إلي »محيط» الدردشة وسألت هل يمكن لأحد يعطيني سببا واحدا لفقدان أقرب ميدالية..وجاء الرد في »نفس واحد» لانعرف سببا..وإذا سألت اللاعب لن يقول لك سببا ولو سألت المدرب ورئيس الإتحاد لن يقول لك أيضا أي سبب..فزورة أم هو خروج من صناعة عالم الجن أومن عمل الشيطان الرجيم.. لماذا لانقول إنها طبائع وسر جاذبية الرياضة التي أخرجت من الدورة ديجوفيتش نجم التنس من المباراة الاولي والأختين سيرينا وفينوس ويليامز وجعلت سنغافوري شاب يفوز علي فيليبس..لعب محيلبه وهو 27 سنة مع رماة عتاولة في سن 45 ومنهم من يشارك في الأوليمبياد للمرة السادسة..فهو الذي اكتسح بطولات عالمية بالعلامة الكاملة (125) وربما مع نفس المنافسين في الأوليمبياد..وفي اليوم الاول أصاب 74 طبقا من 75 ثم في اليوم الثاني أخطأ 3 أطباق من 25..ولو قلنا أنه تعرض لمؤثر نفسي فلماذا إذن عاد لدقة التصويب في اللفة الأخيرة..وأجدر بنا أن نسأل عن الأمريكي رقم واحد في الرماية الذي خرج أيضا..بل وأجدر بنا أن نسأل مع السباحة الروسية يوليا يفيموفا التي لاتفهم سر رفض الأمريكيتين مصافحتها بعد الفوز بالميداليات..هل السؤال يتوقف عند الشهابي فقط كل يوم وكل ساعة..وهل لجنة القيم ستتعامل مع الأمريكيتين مثل تعاملها مع الشهابي.. امتدت الدردشة مابين انتهاء منافسات عزمي محيلبة وقبل بدء مباراة مصر والبرازيل في كرة اليد..وهما في حد ذاتهما مبعثا للاستغراب لأن خامة اللاعب المصري في الحالتين واحدة..لايعرف لماذا فاز ولماذا خسر..محيلبة كان أبرز المرشحين وخرج..ومنتخب اليد كان في طريقه للفوز وهو متقدم بفارق 4 نقاط وأصبح في طريقه للخروج من المنافسة ويحتاج إلي معجزة.. عرض عسكري وبينما احتدمت الدردشة حول »سلامة نية» الهجوم علي المشاركة المصرية في الأوليمبياد..وبينما استغرق أعضاء اللجنة الأوليمبية في عرض الجهد المبذول منهم ومن أجهزة اتحاداتهم حتي وصلوا إلي هذه المشاركة الجيدة بكل المقاييس..قدم مجدي اللوزي أيضا عرضا لحجم التعاون بين جهاز الرياضة العسكري واللجنة الأوليمبية ووزارة الرياضة..وقال لي علي هامش الدردشة أن القوات المسلحة ساهمت في المشاركة المصرية ب48 لاعبا..41 من 11 لعبة فردية بنسبة 74.5% إضافة إلي 7 لاعبين في الطائرة..حصلنا علي ميداليتي سارة وايهاب وشيماء مرشحة..وللعلم سارة في حضن القوات المسلحة وعمرها 8 سنوات وأنشأنا لها قاعة باسمها في المدرسة الرياضية بالإسماعيلية..وهي ضمن مشروع البطل الأوليمبي الذي تبنته القوات المسلحة منذ عام 2004 ويشمل 6 مدارس تغطي كل أنحاء الجمهورية بما يخدم أهداف المشروع في كل المحافظات.. هذه المدارس تضم الشباب من سن 12 سنة ويدربهم 14 خبيرا أجنبيا و250 مدربا مصريا..هذه المنظومة هي التي تخرج منها 74.5% من الموجودين في ريودي جانيرو..وهذا المشروع حصد 10 ميداليات أوليمبية للشباب 3 في سنغافورة 2010 و7 في الصين 2014 وميداليتين في أوليمبياد لندن للكبار لعبير عبد الرحمن وطارق يحيي..ثم برونزيتي ريودي جانيرو..علاوة علي حصاد عالمي آخر كبير..45 ميدالية في بطولات العالم للكبار و38 في بطولات عالم للشباب و42 ميدالية في دورات البحر المتوسط..إضافة إلي مئات الميداليات علي الصعيدين الأفريقي والعربي.. وينهي اللوزي نصيبه من الدردشة بالوعد بأنه خلال 48 ساعة ستكون هناك ميداليات أخري في ريودي جانيرو من نصيب أبناء القوات المسلحة.