كل مائة سنة ونادي الزمالك طيب وبخير.. فالزمالك ليس مجرد ناد لكنه أحد الجناحين اللذين تحلق بهما الرياضة المصرية.. وكلما اشتد الجناحان ارتفع طائر الرياضة لأعلي وأعلي. الزمالك تاريخ كبير علي مدي مائة عام.. حقق بطولات وقدم نجوما تفخر بهم مصر في كل اللعبات وليس كرة القدم فقط.. لهذا شعرت بالحزن وأنا اشاهد احتفال المئوية الذي جاء وكأن نادي الزمالك لكرة القدم فقط.. بدون أي مظاهر لتكريم الأسماء والأبطال الذي قدموا لمصر قبل الزمالك انتصارات كبيرة في السباحة وألعاب القوي وتنس الطاولة والملاكمة والهوكي.. بالاضافة للانجازات القياسية لكرة اليد والسلة والطائرة والبطولات الافريقية والدولية التي فازوا بها.. والتي ربما كان مجموعها اضعاف ما حققه فريق الكرة من بطولات.. حتي ان فريقا مثل فريق كرة اليد الذي عاد مؤخرا من نيجيريا محققا انجازا قياسيا.. اختلف بعض أعضاء الادارة حول تكريمه في الاحتفالية. صحيح ان أحوال البلاد لم تساعد علي ان ينظم الزمالك مهرجانا يليق بالمناسبة التي لاتتكرر الا كل قرن، الا انه كان بالامكان ان يخرج الاحتفال في شكل أفضل لو تم تسويقه مع رعاة ليكون طوال شهر نوفمبر -مثلا- ويشهد العديد من الاحتفالات وليكن لكل لعبة يوم خاص لتكريم نجومها القدامي والحاليين، واقامة مباريات دولية مع الفرق العالمية في لعبات التفوق الزملكاوي من يد وسلة وطائرة.. فهذا أقل تقدير لأبطال رفعوا اسم ناديهم ولم يحصلوا علي ما يحصل عليه نجم واحد في فريق كرة القدم بالنادي. كنت أتمني لو قام الزمالك بعمل كتاب عن تاريخ النادي ونجومه يقدمه لجماهيره ووسائل الاعلام بهذه المناسبة التاريخية. كنت أتمني لو ان باقي أندية مصر الكبيرة قدمت التهنئة للزمالك بشكل أفضل وفي مقدمتها الأهلي.. كان يجب ان يحضر وفد رسمي.. فالأمر ليس له علاقة بالمنافسة ولكن بالمجاملة والبروتوكول.. والبرقية وباقة الورد لاتكفي. كان هناك غياب لكثير من نجوم الزمالك عن الاحتفالية.. ولكن غياب حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة واحد اقطاب نادي الزمالك كان ملفتا.. ولعل المانع خير. عموما.. كل مائة عام والزمالك أفضل وأفضل.