أصبحت مشفقا في الحقيقة علي الزميل والصديق محمد رجب الذي اختير للكتابة بصفته "زملكاوي ..وغاوي " .. فما يحدث في نادي الزمالك "الشقيق " هذه الأيام هو أمر غير مسبوق وخصوصا ما جري منذ اقالة الجهاز الفني بقيادة الكابتن الخلوق حازم امام كمدير أو رئيس لقطاع الكرة والمدير الفني الكابتن أحمد حسام "ميدو" بعد الخسارة أمام الأهلي في القمة الرقم 111.. فقد انفجرت »حنفيات» الردح المتبادل بين كل من الأستاذ المحامي مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك من جهة وبين كل من ميدو وحازم من جهة أخري .. أما موضوع الردح فكان شؤونا داخلية تخص النادي والادارة والرئيس ومن بينها كلام عن المستوي الفني المتدهور للنادي والانتصارات بالحظ ودعاء الوالدين ..وكلام آخر عن الدجالين والمشعوذين والسحر الأبيض والأسود وكلام آخر يعف اللسان عن ذكره يتعلق بالتاريخ القريب والبعيد .. الي درجة دخل فيها في نطاق الردح مجموعات كبيرة من جماهير الكرة الانجليزية الذين شمتوا- أيما شماتة - في ميدو بسبب اقالته من منصبه قبل مرور 37 يوما فقط علي تعيينه.. أت الجماهير الانجليزية حملة سخرية غريبة من ميدو وعشقه للطعام واستهتاره خلال فترة لعبه في الدوري الانجليزي , وكيف أن هؤلاء المشجعين للأندية التي لعب لها في انجلترا لا يريدون أن يذكره بهم أحد .. الي هنا ولم يكن الكابتن فاروق جعفر نجم مصر ونادي الزمالك قد تدخل في الموضوع اذ أن تدخله أخذنا الي مناطق أخري لاعلاقة لها بالمرة بالرياضة والأمور الفنية وانما دخلت في مناطق شخصية "جدا " لا أحب الخوض فيها . ولأن الأستاذ المحامي مرتضي منصور معروف بعصبيته الشديدة فلم يكن معظم ما قيل غريبا أو مدهشا لكني بصراحة ومعي الملايين من المصريين أهلوية وزملكاوية ساءتنا للغاية تلك المعايرة من جانب رئيس نادي الزمالك "الشقيق" للكابتن الخلوق حازم امام بتكاليف السرادق الذي أقيم داخل نادي الزمالك لتقبل العزاء في النجم الكبير ورمز نادي الزمالك التاريخي الكابتن حمادة إمام ابن الكابتن التاريخي الراحل محمد يحيي إمام والد النجم الخلوق حازم إمام .. وأعتقد جازما أن الأستاذ مرتضي منصور المحامي لابد سيكون شعر بتأنيب الضمير بعد تسرعه بالحديث عن تكاليف العزاء سواء كانت 300 ألف أم 41 ألف جنيه .. فماذا يمكن للزميل والصديق محمد رجب أن يفعل أمام هذا الكم الكبير من الخلافات والاختلافات بين الرموز الزملكاوية .. وبماذا سيبرر تلك المواقف لرئيس نادي الزمالك .. وماذا سيفعل لو طلب اليه أن يتخذ موقفا أو يقترح حلا .. "يا حظك ..يا رجب !" .
في الذكري الحادية عشرة للرحيل "الدرامي " للكابتن ثابت البطل بعد 24 ساعة من جلوسه علي مقعد مدير الكرة للفريق الأول لكرة القدم "متدثرا" ببطانية حمراء وقد فقد أكثر من نصف وزنه بفعل المرض اللعين متابعا لمباراة مهمة لفريقه أمام المنافس العتيد نادي الزمالك "الشقيق " .. حاولت أن أتذكر خطأ وأحدا للبطل في حق أحد فلم أفلح ..حاولت أن أتذكر انفعالا واحدا فيه خروج علي النص فلم أجد .. كان ال "ثابت " ال"بطل " بالفعل ثابتا وبطلا .. قدم أروع نماذج الوفاء حتي الموت للأهلي الذي عشقه حتي النفس الأخير .. البطل لا يقل عن مختار التتش أو صالح سليم أو الفريق مرتجي كقدوة لا بد أن تتناقلها الأجيال في عشق الأهلي ..وليس أقل من اطلاق اسمه علي أحد ملاعب كرة القدم في المقرين الجديدين للأهلي في مدينة نصر والشيخ زايد .. واقترح انشاء جائزة سنوية يمنحها النادي الأهلي كل عام لواحد من أبنائه أو لاعبيه بقيمة مالية كبيرة تحمل اسم ثابت البطل , فهل يتبني المهندس محمود طاهر رئيس النادي الأهلي هذا الاقتراح .. أتمني .