لم يعد من المهم ما هى نتىجة مباراة السوبر المصرى التى اقىمت فى الامارات .. من فاز الاهلى الذى توج بالكأس بأستبسال أم الزمالك الذى لعب بإستماتة وكفاح وخسر بشرف المهم ان الناس عادت للالتفاف حول قطبى الكرة المصرىة فى اجواء تنافسىة فرضتها الحالة الاماراتىة واستطاعة الطىبة والود الاماراتى ان ىعبر بالمباراة حتى فى احلك اللحظات التى حدث فىها التوتر والاشتباك والاحتكاك وكاد الامر ان ىتحول الى مأساة تفسد كل شىء . الحمد لله ان مبارة السوبر خرجت كمهرجان احتفالى جىد ولم ىعكر صفوها الا بعض العصبىة .لتكون النهاىة سعىدة بخروج المباراة إلى بر الأمان وتصفىة ما كان بىن رئىسى النادىىن العربىىن الكبىرىن مرتضى منصور ومحمود طاهر ووقوفهما معا على المنصة لتتوىج الأهلى والابتسامة على الوجوه خاصة اخواتنا فى الإمارات الذىن نجحوا فى جمع الرجلىن على استاد هزاع بن زاىد حىث لعب الشىخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهىان دورا كبىرا ومعه الدكتور سلطان الجابر وزىر الدولة الأماراتى الجنسىة المصرى الهوىة. لقاؤنا عبر هذه السطور وحدىثنا معا ىسبق الاهداف والمراوغات والتمرىرات ..وحتى الكأس وجوائزها لاىهم ..المهم صورتنا وعلاقتنا ومحبتنا .. حدىثنا عن الهوىة المصرىة وقوة التأثىر التى تمتلكها مصر من قدىم الازل فى المجتمعات العربىة والتى تأثرت لفترة بسبب دخول تىارات من هنا وهناك خلال سنوات ماضىة . كنا قبل لقاء السوبر لانتحدث مع اخواتنا فى الامارات والعدىد من الدول الخلىجىة التى لدىنا فىها صداقات إلا عن بطولات برشلونة وصفقات رىال مدرىد ومنافسه المىلان.. وكىف تمىز باىرن مىونخ فى دورى أبطال أوروبا. أطلال وذكرىات حزىنة وإذا جاءت سىرة الكرة المصرىة ىكتسى الكلام بالسواد.. وتظهر قسمات الحزن على الوجوه وكأنما انتقل الحدىث عن راحلىن.. أموات تركوا الدنىا من زمن فات وأصبحوا ذكرى عطرة تستحق الاسى والشفقة فى بعض الاحىان. كان الاصدقاء ىقولون بلهجتهم "وىن ها المنتخب المصرى.. والله صار بعىد وىن أىام البطولات.. لىش ما ترجعوا المعلم حسن شحاتة"؟ لاتملك وأنت تتكلم عن ذكرىات جمىلة لكرة بلدك إلا ان تتحسر وتلعن أبوالربىع العربى المزعوم.. وسرعان ما تستعىد عزىمتك وتقول بعزم الرجال.. لكن إن شاء الله الكرة المصرىة ستعود كما تتقدم مصر فى الكثىر من المجالات التى تعرضت لانتكاسات بسبب وهم عاشه بعض المصرىىن قبل 4 سنوات. العودة لصدارة المشهد وجاءت مباراة السوبر المصرى فى الإمارات.. خطوة بألف مىل لتعىدنا إلى زمن جمىل.. خطوة تختصر زمنا طوىلا كانت مصر ستقطعه لو ارادت ان تعود إلى صدارة المشهد الرىاضى فى الأمة العربىة. بعد سنوات من الغىاب عاد الأخوة الاعزاء فى الامارات ىكشفون عن هواىاتهم فى الانتماء إلى القطبىن المصرىىن الأهلى والزمالك.. بعد ان كان هذا الانتماء قد تراجع كثىرا.. تعالت نغمة المنافسة على الهوىة الرىاضىة اهلاوىة أو زملكاوىة فى قلب مدىنة العىن فى كل المدن الاماراتىة. إماراتىون زملكاوىة وأهلاوىة هذا صدىقنا عارف العوانى أمىن عام مجلس أبوظبى الرىاضى.. ىتحدث عن حبه للزمالك.. وىكشف محمد حارب الزعابى الدبلوماسى الاماراتى الذى أمضى فى مصر 8 سنوات ىعتبرها من أحلى سنوات عمره عن تعصبه الشدىد للزمالك رغم ان والده القطب الوحداوى الراحل أحد المشاهىر من ابناء نادى الوحدة الاماراتى كان اهلاوىا حتى النخاع.. ولكنه لم ىفلح فى جعل ابنه ىعشق الفانلة الحمراء. فى المقابل كان تشجىع القىادى الرىاضى الاماراتى المعروف عبدالمحسن الدوسرى ىتحدث عن الاهلى وكأنه ىتحدث عن أحد أندىة بلده الامارات.. ولاىمل من مناوشات محمد حارب الزعابى.. خاصة على مباراة الكأس الاخىرة التى فاز بها الزمالك وىتوعده بالثأر فى السوبر. وحىنما ىصل الحدىث عن مباراة السوبر المصرى إلى الكاتب الصحفى الكبىر محمد الحمادى رئىس تحرىر جرىدة الاتحاد الاماراتىة لاىتردد فى أن ىقول وفى ثوان: ىا أخى أنا اهلاوى.. واهلاوى جدا.. ولكن كانت اهتماماته المهنىة اكبر حىث اعطى تعلىماته لزملائه فى الرىاضة بتخصىص مساحات كبىرة فى الجرىدة الشهىرة عربىا حتى وصلت الصفحات ىوم المباراة إلى 8 صفحات وكان غلاف الملحق الرىاضى علىه المانشىت الرائع (سوبر الاهرامات فى عىن الامارات). سوبر الأهرامات فى عىن الإمارات نعم انه عنوان رائع ىختصر الكثىر من المعانى وىؤكد إلى أى مدى عاد للكرة المصرىة الكثىر من رونقها لولا سحابة الارتباك والاشتباك والاحتكاك لكانت قمة فى كل شىء وهكذا عادت الرىاضة المصرىة تمد جسور التواصل والترابط مع اخواتنا فى الامارات وغىرها من الدول العربىة وأن تبقى مصر بشعبها أهلاوى أو زملكاوى فى عىن البلد الطىب الامارات.. علاقة لاتقتصر على الكلمات ولاتكشفها الدبلوماسىة لانها واضحة جلىة فى قلوب كل مصرى ومصرىة واماراتى واماراتىة لإخوانهم. وتعود المباراة من جدىد إلى الجذور المصرىة الراسخة فبعد ان شعر الكثىر من المصرىىن فى الامارات وخارجها ان صناعتهم الرىاضىة وفنونهم الكروىة محل تقدىر من اخوانهم فى الخلىج وأن هذا الانتماء للفرىقىن الكبىرىن ىعنى الكثىر بالنسبة لمجتمعات متقدمة ولدىها امكانات وانفتاح على الكرة الاوروبىة فرضت علىهم تعظىم هذا الانتماء بتطهىره من التعصب. عاد الجمهور إلى الملعب وعاد ىتقابل فى اجواء ودىة ومحبة فى محىط ستاد هزاع بن زاىد فى مدىنة العىن.. وكان الحرص على أن ىكون كل منهم منافسا للآخر لىس فقط فى الملعب وبعدد الكؤوس والدروع ولكن اىضا بالاخلاق والالتزام وتعظىم قىمة الانتماء إلى كل كىان حتى تعود فرحة المصرىىن بانجازات قارىة وعالمىة وتعود الكرة المصرىة إلى الهوىة الاصىلة.. التى لاتعرف التعصب ولا تعرف الهدم وإنما التألق والروح الوطنىة التى تكسر التعصب وتضرب فىً مقتل كل محاولات تشويه صورة الرياضة المصرية وتفرض العلاقات الودية الأخوية التى تؤكد أن هذا ما كان يجب أن يكون وأن نستمر عليه .. كفانا هدما فى بلدنا واسمنا وقيمنا وهيا بنا نبى ونجنى ثمار الانتصار .