محملا بدعوات الملايين .. و طامحا في العودة بفوزا ثمين .. و باحثا عن تحقيق مجدا عظيم .. يسافر الفريق الاول بالنادي الاهلي يوم الخميس القادم متوجها للاعصمة التونسية _ تونس _ في اطار استعداده للمواجه المرتقبة و الهامه و الحاسمة مع الترجي التونيسي في اطار لقاء العودة بنصف نهائي دوري رابطة الابطال الافريقية المحدد له مساء الاحد القادم علي استاد رادس . يعلم الجهاز الفني للاهلي بقيادة حسام البدري المدير الفني جيدا مدي صعوبة المباراة ، و خطورة هذا المنحني في البطولة نحو استعاده اللقب.. ليس بسبب نتيجة لقاء الذهاب و الذي اقيم منذ عشرة ايام و انتهي لصالح الاهلي بالفوز 2-1 ، و ان الهدف الذي عكر فرحه الاهلي و جمهور بالتقدم 2-0 ، و ان هذا الهدف اعاد الفريق لنقطة الصفر كما يقول البعض ، و لكن بسبب الارهاق الذي يعيشه القوام الرئيسي للفريق سداسي المنتخب الوطني وائل جمعه ، و شريف عبد الفضيل ، و احمد فتحي ، و محمد فضل ، و محمد ابو تريكه ، وز حسام غالي نتيجه الرحلة الشاقة مع المنتخب للنيجر ، و الظروف الصعبة التي لعبوا فيها اللقاء ، بالاضافة للدولي السابع الليبيري فرانسيس الذي انضم لمنتخب بلاده هو الاخر للمشاركة في نفس التصفيات الافريقية المؤهلة لكاس الامم 2012 بغينيا الاستوائية و الجابون ، و 2013 بليبيا , كأس العالم 2014 بالبرازيل . اضف لذلك ان غياب الدوليين السبعة قد غل يد الجهاز الفني في الاستعداد بالكيفية التي كان يأملوا ان تكون عليها الاعداد ، و ان انضمامهم للفريق قد تأخر كثيرا ، بجانب ان الجهاز الفني قد انشغل بوضع برنامج استشفائي للدوليين لازالة ارهاق رحلة النيجر ، حتي يستعيد اللاعبون تمام جاهزيتهم ، و كامل لياقتهم الذهنية و البدنية ، بدلا من التركيز علي خطة المباراة التي سيلعب بها الفريق ، و هو ما قلص الفترة التي استخدمها الجهاز مع لاعبيه في هذا الشأن . و ما ذاد صعوبة الامر هو خشونه الركبة التي داهمت شريف اكرامي حارس المرمي عقب لقاء الذهاب ، و نزلة البرد التي تعاود محمد بركات كثيرا في الفترة الاخيرة ، و جعلته هو الاخر يبتعد عن المران ، و لكن برغم كل ذلك فأن خبرات الجهاز الفني للاهلي بعناصرة البدري و ميهوب و يوسف و ناجي جعلت الامور تحت السيطرة ، خاصة مع عودة الثنائي الدولي سيد معوض و محمد ناجي جدو من الاصابة ، و تمام شفائهم بعد ان غابو عن اللقاء الاول ، و هو ما يعتبر بالتأكيد دعما من السماء للفريق و البدري قبل موقعه رادي الكروية الرهيبة التي لا تقبل القسمه علي اثنين . و مع شفاء معوض و جدو ، و تأكيدات ايهاب علي رئيس الجهاز الطبي علي مشاركة شريف اكرامي ، و محمد بركات في لقاء العودة امام الترجي ،و انتهاء ايقاف حسام غالي ، اصبح امام البدري العديد من الاختيارات التي ستساعده بالتأكيد في اللقاء المرتقب ؛ لينعم براحة بال في وجود هذه البدائل امامه ، خاصة بعد ان حاصرته الغيابات في لقاء الذهاب ، و جعلت القماشة وقتها ضيقة و صعبة . و برغم من ان الفريق غاب عنه كم كبير من لاعبيه فور اطلاق الحكم الليبي صافرة نهاية لقاء الذهاب الا ان البدري رفض ان يجلس علي كرسيه يتشمس ، و كثف اتصالاته لتنظيم لقائيين وديين للاعبيه سواء المقيدين افريقيا او لا ، الاساسيين او الاحتياطيين حتي يقف علي مستوي كل لاعب ، و حتي لا يجعل الصداء يصيبهم لاعتماده علي الاخرين .. فكان اللقاء الاول السبت الماضي امام فريق الاعلاميين ، و الثاني اليوم الثلاثاء امام فريق الجندي ، و ليس هناك اي مانع من تنفيذ بعض الجمل التكتيكية التي قد يلجاء لها الفريق في تونس . الي جانب ذلك فأن الفريق تشبع خلال الايام الماضية ، و سيواصل ايضا في الايام القادمه مشاهدات مباريات حديثة لفريق الترجي في البطولة و تحديدا في دورالثمانية دوري المجموعات ، و بخاصة التي يلعبها علي ارضة ووسط جمهوره ، ليواصل المدير الفني تشريح المنافس ، و رصد مناطق القوة و الضعف لدي الترجي ، و الخطة التي سيطبقها الفريق امام المنافس .