إستراتيجية الثوار فى المرحلة الحالية - عاصم عليوة

يُخطئ من يعتقد أن الزخم الثورى قد إنعدم تأثيره فى الشارع المصرى وأن الثوار قد أصيبوا بخيبة أمل بعد تأخر تحقيق أهدافهم إبان الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير و لأننا فى ثورة فإن الإبداع والإبتكار لا ينتهى ، بل كل يوم يأتى تتجدد فيه الأفكار وتبدع فيه الفعاليات والحملات ..
ولكى يحقق الثوار أهدافهم وأهمها كسر الإنقلاب ..
فلابد من وضع إستراتيجية متكاملة المحاور
وسنستعرض بعض هذة المحاور وكيفية إستثمار كل محور فى تحقيق أهداف الثورة:
أولا المحور السياسى :
لابد من تكوين كيان أكثر مؤسسية وأقوى تأثيرا من التحالف الوطنى
وأن يكون الكيان ممثل للثوار فى الداخل والخارج و أن يعمل على إكتساب دعما سياسيا و إقتصاديا على المستوى المحلى والإقليمى والدولى ..
ويجب أن يكون له تمثيلا فى جميع المحافل الدولية وأن يكون أولى إهتماماته إسقاط الانقلاب و حكومته و أعتقد أن حكومة المنفى بإمكانها القيام بهذا الدور .
كما يمكن بل يجب استثمار الشخصيات البرلمانية والقضائية المعارضة للإنقلاب للحصول على دعم المؤسسات البرلمانية والقضائية على المستوى الإقليمى والدولى .
ثانيا المحور الإقتصادى :
يجب إعلام الشعب المصرى بل العالم بأسره بما فعله الإنقلاب من إنهيار فى الاقتصاد المصرى وإخفاقه فى تحقيق أى نتائج ملموسة يشعر بها المواطن .
أو حتى المستثمرين .. كما ينبغى إيجاد وسائل إقتصادية للضغط على الدول التى تتعاون مع الإنقلاب كالمقاطعة الإقتصادية ليس على مستوى مصر فحسب بل على مستوى العالم بأسره ..
ويجب العمل على دعم إقتصاد مصر حيال إسقاط الإنقلاب عبر وسائل مختلفة مثل صندوق دعم المصريين لإسقاط الانقلاب يكون هدفه دعم المصريين لإسقاط الإنقلاب و يكون داعم للإقتصاد المصرى بعد كسر الإنقلاب .
ثالثا المحور الثقافى :
من باب المشاركة فى جميع المحافل الثقافية والسينمائية للتعريف بقضية الإنقلاب وحشد رموز وطنية وإقليمية و دولية ضد هذا الإنقلاب والسعى لإنشاء متاحف متنقلة تتجول فى جميع أنحاء العالم - على غرار شعلة الأوليمبياد -
للتعريف بالإنقلاب وما خلفه من إبادة جماعية لمؤيدى الرئيس فى رابعة والنهضة وغيرها ..
ويجب ترميز الشهداء والمعتقلين خاصة العلماء والمميزين منهم وعمل معارض تحكى قصصهم وسيرتهم ..
كما يجب الحصول على وثائق من المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة بأن ما حدث فى رابعة هو إبادة ويصبح هذا هو المصطلح المتفق عليه تاريخيا .
رابعا المحور التوعوى :
توعية الشعب المصرى بكافة فئاته واجبة بل فرض عين على الثوار ..
كما يجب التركيز على توعية أبناء العاملين فى مؤسسات القضاء والجيش
وينبغى على الثوار التفكير فى إبداع وسائل جديدة تكسب تعاطف الشعب معنا ..
كما يجب إستثمار الأزمات التو ولدها الإنقلاب مثل وقف إستيراد التوك توك
وكذلك الإضرابات العمالية والإستثمار الأمثل للحركة الطلابية ..
وأن نجيد إستخدام الوسائل التى تستقطب كل فئة من فئات هذا الشعب .
و أخيرا :
ينبغى أن يظل المحور الشعبى من إبقاء نبض الشارع موجود بالفاعليات والمظاهرات والحملات فى الميادين والشوارع هو الأهم ..
والأقوى تأثيرا والأقرب لتحقيق الأهداف التى نسعى إليها .
عاشت مصر حرة .. وعاش أهلها ثوار أحرار