اتهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري جماعة الإخوان المسلمين بمصر ب"سرقة" الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك في عام 2011. وقال كيري الذي كان يتحدث في وزارة الخارجية بواشنطن لقادة الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات، مساء أمس الأربعاء، إن جماعة الإخوان المسلمين "استولت على الثورة ضد مبارك من الشباب الذين بدأوا جزءا كبيرا منها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ردا على ما رأوه من الاحتجاجات الجماهيرية الأخرى في جميع أنحاء العالم العربي"، مضيفًا أن "هؤلاء الشباب في ميدان التحرير لم يكن يدفعهم أي دين أو ايدلوجية". وتابع:"لقد أرادوا أن يدرسوا وأن يعملوا وأن يكون لديهم مستقبل، وألا يكون لديهم الحكومة الفاسدة التي حرمتهم من كل ذلك وأكثر". ومضى كيري قائلا: "لقد تواصلوا عبر تويتر وفيسبوك (مواقع التواصل الاجتماعي) وهذا ما أنتج الثورة، إلا أن هذه الثورة سرقت من قبل كيان، كان الأكثر تنظيماً في البلاد، وهي جماعة الإخوان"، معتبرًا أن الهدف مما قام به الجيش هو "إعادة الديموقراطية". وتعد هذه هي المرة التي يتهم بها كيري جماعة الإخوان المسلمين ب"سرقة" ثورة يناير. وتجنبت الولاياتالمتحدة دائما وصف ما قام به وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي في الثالث من يوليو الماضي ب"الانقلاب العسكري" ما كان سيجبرها على قطع المساعدة الى مصر.