اتهم المرشد الإيراني، علي خامنئي، حكام السعودية، اليوم الثلاثاء بارتكاب «خيانة» بحق المسلمين، بتعاونهم مع الولاياتالمتحدة والإحتلال الصهيوني. وفي كلمته بمؤتمر اتحاد البرلمانات الإسلامية في طهران الذي ركز على قضيتي القدسوفلسطين، قال خامنئي إن قرار الولاياتالمتحدة الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل «خطأ كبير» و«محكوم عليه بالفشل». وأضاف خامنئي، أن القضية الفلسطينية أهم قضية في العالم الإسلامي ويجري تجاهلها «بمؤامرة الصمت المتبعة ضدها»، وأضاف أن «القدس هي عاصمة فلسطين، وفلسطين دولة ذات تاريخ تمتد من البحر إلى النهر». وتابع: «لا ينبغي السماح لإمبراطورية الإعلام الغربي الخطيرة والمخيفة والتي يسيطر عليها الصهاينة، بأن تتجاهل القضايا الرئيسة والمهمة في العالم الإسلامي». «خيانة» حكام المنطقة وأردف خامنئي: «حكومات المنطقة التي تتعاون مع الولاياتالمتحدة والنظام الصهيوني ضد المسلمين، ترتكب خيانة بكل تأكيد، وهو ما تفعله السعودية» وفقاً لموقعه الرسمي على الإنترنت. من ناحية أخرى، دعا الزعيم الإيراني العالم الإسلامي إلى عدم إغفال شؤون اليمن والبحرين، وطالب بالعمل على حل الأزمة في كلا البلدين. وقد بدأت، اليوم الثلاثاء، أعمال مؤتمر اتحاد البرلمانات الإسلامية التابع لمنظمة التعاون الإسلامي بدورته الثالثة عشرة في العاصمة الإيرانية، وتستمر يومين بمشاركة رؤساء برلمانات الدول الإسلامية. مؤامرة ضد القدس وفي كلمته الإفتتاحية بالمؤتمر، شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني على أنَّ هناك مؤامرة جديدة ضد القدسوفلسطين، وإن الخطوة الأميركية بحق القدس نقض لكل القوانين الدولية. ورأى روحاني أن انتشار ظاهرة الإرهاب في المنطقة أدى إلى انحراف البوصلة عن القدسوفلسطين، ودعا إلى تعزيز الوحدة الفلسطينية لمواجهة المخاطر التي تستهدف البلد. وكانت لجنة القدس التابعة لاتحاد البرلمانات الإسلامية قد عقدت اجتماعا في طهران الشهر الماضي، اعتبرت فيه قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني باطلا ولاغيا واعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني. وطالبت اللجنة جميع الدول بالاعتراف بدولة فلسطين، ودعت الأممالمتحدة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة حتى تنال فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة الدولية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد ألمح عن وجود علاقات سرية بين السعودية وإسرائيل وقال خلال زيارة لمدينة القدسالمحتلة، العام الماضي، إن «القلق بشأن إيران يدفع الكثير من الدول العربية للتقارب مع إسرائيل». وقال وزير الطاقة بحكومة الاحتلال الصهيوني، يوفال شطاينيتس، في نوفمبر الماضي، إن «إسرائيل» أجرت اتصالات سرية مع السعودية بشأن المخاوف المشتركة تجاه إيران.