أفاد مسؤولون في الدفاع المدني بحلب، اليوم الأربعاء، أن مقاتلات روسية قصفت روضة أطفال بحي الزبدية الخاضع لسيطرة قوات المعارضة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال وإصابة 25 شخصًا بجروح، فضلًا عن الحاق أضرار مادية كبيرة في المنطقة. وأشار أحمد أبو عمّار، أحد الناشطين السوريين في حلب -بحسب وكالات أنباء- أن المقاتلات الروسية دأبت في الآونة الأخيرة على استهداف كل من المدارس، والمناطق المأهولة بالمدنيين، لافتًا أن روسيا تنتقم لخسارتها في ميدان القتال، بقتلها المدنيين والأطفال. ولفت "أبو عمّار" أن "قوات النظام السوري لم تتمكن من التقدم في محافظة حلب رغم الغطاء الجوي الذي يقدمه الروس لها"، مضيفًا "هذا الأمر يجعل روسيا أكثر عدوانية". ودخلت الأزمة السورية منعطفًا جديدًا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر الماضي، وتقول إن هذا التدخل "يستهدف مراكز تنظيم الدولة"، الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم المتطرف فيها، وإنما تستهدف المدنيين وفصائل المعارضة، ومواقع للجيش للحر.