أثار قرار وزارة الأوقاف الخاص بمنع دكتور أحمد عيسى المعصراوي شيخ عموم المقارئ المصرية، من أي عمل دعوي بالمساجد، استياء الكثيرين من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. واعتبروا أن ذلك القرار يكشف عن فشل نظام عبدالفتاح السيسي وإنهياره، مؤكدين أن مثل تلك الإجراءات من شأنها أن تدفع البلاد إلى منحنى خطير لا يمكن السيطرة عليه، وأنها تصب في مصلحة تنظيم الدولة"داعش". ومن جانبه، علق أحمد صقر نائب رئيس جهاز تنمية سيناء السابق، على القرار قائلا:" يبدو أن النظام قرر يدوس بنزين بدل الفرامل فى الأمتار المتبقية على الارتطام العنيف بالحيطة واللى لن ينجو منه أحد أي كان موقعه جوه العربية". وحذر "صقر" في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك" من خطورة تبعات ذلك القرار، مشيراً إلى أن وزارة الأوقاف بذلك تساعد تنظيم داعش الإرهابي في تجنيد العديد من الشباب التي لديها سوء فهم للدين. وأضاف:" يعنى اللى خد القرار بيخدم داعش و بيخدم التطرف"، مشيراً إلى أن النظام أصبح يسابق الزمن على انهياره. أما الإعلامي عبد الله الماحي، انتقد قرار منع الشيخ المعصراوي من الخطابة والعمل الدعوي، متسائلا عن موقف شيوخ السلفية بشأن تلك القرارات. وكتب في منشور عبر حسابه الشخصي على موقع"فيس بوك": هل مازال لدي أحد شك في الولاء المستميت من حسان وغيره للظالمين علي حساب أهل الحق والقران؟، هل لايزال هناك احد لم يعرف حقيقة هؤلاء الصامتين المهشتجين ؟! . هل لايزال هناك احد يؤيدهم ويقف الي موقفهم والي موقف لحومهم ؟! أما الكاتب الفلسطيني وائل أبوهلال فسخر من القرار من خلال تغريدة عبر حسابه على موقع"تويتر":"وقراءة القرآن أيضا إرهاب ..محمدجبريل، المعصراوي". وقراءة القرآن أيضا إرهاب .. #محمد_جبريل #المعصراوي https://t.co/JFbpo9FPet — WAEL ABU HELAL (@WAELABUHELAL) July 15, 2015 كانت وزارة الأوقاف قد أعلنت في بيان لها أمس الأربعاء، منع كل من أحمد عيسى المعصراوي شيخ عموم المقارئ المصرية، والدكتور أحمد عامر، من أي عمل دعوي بالمساجد، سواء كان إمامة أو إلقاء دروس من أي نوع، ومحاسبة أي شخص يمكنهم من المسجد، مشيرة إلى أنها لم تصرح لأي منهم بالعمل بالمساجد، مع تعميم ذلك على جميع مديريات وإدارات الأوقاف. وقالت الوزارة في بيان لها منذ قليل: إنه سيتم تباعًا نشر أسماء الممنوعين من الخطابة وأي عمل دعوي بالمساجد ممن يتبنون الفكر المتشدد أو يدعمون الفكر المتطرف، على حد قولها.