52% تراجع في الصادرات.. ورحيل ثلث العمالة الفندقية في مصر

سادت حالة التخبط الاقتصادي، بسبب السياسات المالية لحكومة إبراهيم محلب الانقلابية، الأمر الذي ينذر بعواقب وخيمة على الاقتصاد المصري على المدى القريب.
وقال شريف الزيات وكيل المجلس التصديري للكيماويات، أن هناك تراجع جماعي لصادرات معظم المجالس التصديرية خلال شهر يوليو الماضي، وذلك بسبب تراجع الصادرات المصرية إلى السوق الليبية بشكل حاد خلال نفس الشهر، وزادت نسبته على ال 52% لتسجل 348 مليون جنيه في يوليو الماضي مقابل 740 مليونا في يوليو 2013.
وأشار "الزيات"، إلى أنه من بين أسباب التراجع التصديري التوتر الأمني وغلق منفذ السلوم لفترة طويلة، كما أن أزمة نقص الطاقة ورفع أسعارها اثر بشكل كبير على إنتاج قطاعات الأسمدة والزجاج والكيماويات المختلفة مما أدى لتراجع صادرات هذه القطاعات.
وأضاف وكيل المجلس التصديري في بيان له اليوم، أن قرار إيقاف تصدير المذيبات إثر بشدة علي صادرات الكيماويات مما أدى إلى تعديل وزير التجارة والصناعة منير فخرى عبد النور له، حيث أصدر تعديلات على قرار المنع من التصدير لتقتصر على المواد المدعومة فقط، لتيسير تصدير البويات والمواد الكيماوية الأخرى التي لا تدخل في تركيبها أية مواد مدعمة.
وأظهرت بيانات وزارة الصناعة والتجارة ، تراجع صادرات مصر السلعية خلال شهر يوليو الماضي بنسبة 3% حيث سجلت 10.607 مليار جنيه مقابل 10.939 في يوليو 2013،وهو ما يرفع إجمالي صادرات الفترة من يناير الى يوليو من العام الحالي إلى 94 مليارا و7 ملايين جنيه، مقابل 90.697 مليار جنيه في الفترة نفسها من العام الماضي، بانخفاض 3.6% .
وفي سياق متصل، قال إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، إن القطاع الفندقي في مصر يحتاج إلى تطوير كبير ليتمكن من استيعاب الأفواج السياحية المتوقع قدومها قريبًا، مؤكدًا أن التحدي الأكبر أمام أصحاب الفنادق الآن هو تدريب جيل جديد من العمالة، ليتمكنوا من تقديم خدمة سياحية للأفواج القادمة بشكل جيد، خاصة وبعد رحيل ثلث العمالة المصرية في قطاع السياحة.
وأضاف الزيات، في مداخلة ببرنامج الاقتصاد اليوم، الذي يذاع على فضائية “سي بي سي إكسترا”، الجمعة، أن عدد الغرف السياحية الموجودة بالفنادق المختلفة يبلغ 220 ألف غرفة، قائلا: “لم نستطع ملأها جميعًا، وفي الوقت ذاته يوجد لدينا 200 ألف غرفة أخرى تحت الإنشاء”.
وأشار إلى أن زيادة عدد الغرف الفندقية في ظل انخفاض عدد السياح الموجودين على أرض الواقع سيؤدي إلى تدني الأسعار.