أعرب المخرج السوري هيثم حقي عن قلقه الشديد تجاه الأوضاع الدائرة في سوريا وما وصلت له بلاده، معلنا استياءه من الإساءات التي تتعرض لها المعارضة السورية، ومؤكدا أن هذا التركيز على شتم المعارضة وشيطنتها نتيجته تصب في مصلحة الاستبداد، سواء كان من يقوم به عامداً أو جاهلا. وانتقد حقي أداء هيئات المعارضة، لكنه قال إن تحطيم صورتها والقول إنها غير مؤهلة يؤدي إلى إيهام أنه لا بديل للنظام، وأن الفوضى هي البديل الوحيد. وأضاف أن نقد أداء المعارضة مهم، لأنها لم تحقق أهداف الثورة وتقنع الغرب والروس والصين بنصرة الشعب السوري. ورفض حقي تخوين من ينتقد أداء بعض المعارضين، مشددا على أن هؤلاء يسيئون للثوار عن غير قصد باعتبارهم يلجأون إلى شعار الغاية تبرر الوسيلة. وفي سياق ذلك، قال: إن الأعداء التقليديين للقضايا العربية لا يمكن أن يخرجوا من جلدهم، واللجوء إليهم لا يفيد إلا الشتّامين للمعارضة، فالثورة السورية نبيلة بغايتها ولا يمكن أن تكون وسائلها غير نبيلة، كما أنه لا يمكن محاربة الطائفية بأخرى مضادة. وطالب المخرج السوري هيثم حقي بالإفراج عن كل المعتقلين السوريين، معربا عن استيائه الشديد من حملات الاعتقالات الواسعة التي أصبحت بشكل دائم، مؤكدا أنه لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لاعتقال شخصيات بارزة ومثقفه – نقلا عن العربية .