اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان ثلاثة شبان قتلوا في قرية ذيبان بريف دير الزور اثر كمين نصبته لهم القوات النظامية بالتعاون مع موالين للنظام فجر اليوم. بينما وقعت وفي حماة اشتباكات ليلية بين القوات النظامية ومنشقين لم تسفر عن سقوط قتلى، وقد نفذ اضراب في عدد من مناطق الريف احتجاجا على اجراء الانتخابات بحسب المرصد. ونقلت وكالت الانباء الفرنسية عن عضو المكتب الاعلامي للثورة في حماة “احياء حماة واسواقها شهدت اضرابا كاملا ردا على انتخابات مجلس الدمى”. واضاف ان الاضراب يشمل بلدات الريف مشيرا الى ان قوات الامن “تقوم باجبار الاهالي على فتح محالهم في طيبة الامام”. كذلك سمعت اصوات خمسة انفجارات دون ان ترد انباء عن اصابات في مدينة ادلب بحسب المرصد الذي اشار الى مقاطعة للانتخابات في بلدات وقرى الريف. وقد فتحت مراكز الاقتراع ابوابها اليوم في سوريا عند الساعة السابعة صباحا لاجراء اول انتخابات “تعددية” منذ خمسة عقود والتي يتم تنظيمها في ظل اجواء من العنف ووصفتها المعارضة ب”المهزلة”. واقيم 12152 مركزا انتخابيا في مختلف المدن السورية موزعة على 15 دائرة انتخابية، ويبلغ عدد الناخبين فيها 14 مليونا مدعوين لاختيار 250 عضوا في مجلس الشعب من بين 7195 مرشحا. كما يتنافس في هذه الانتخابات سبعة احزاب من بين تسعة اعلن عن تاسيسها منذ اصدار قانون تنظيم الاحزاب الجديد بالاضافة الى المستقلين وقائمة الوحدة الوطنية التي اعلنت عنها الجبهة التقدمية التي يقودها حزب البعث وتشرف على الحكم في البلاد. وهذه الانتخابات هي الاولى التي تجري بعد صدور قانون يسمح بالتعددية الحزبية في سوريا جاء من ضمن سلسلة اصلاحات اعلنتها السلطات في محاولة لاستيعاب الحركة الاحتجاجية ومن بينها اصدار دستور جديد يلغي الدور القيادي لحزب البعث القائم منذ خمسين عاما. الا ان المعارضة تنظر الى الانتخابات على انها “مهزلة”، مؤكدة ان المشاركة فيها ستقتصر على مؤيدي النظام. ودعا المجلس الوطني السوري المعارض السوريين الى الاضراب والتظاهر الاثنين في الوقت الذي تجري فيه الانتخابات التشريعية في البلاد، واصفا هذه الانتخابات بانها “مسرحية تستهين بدماء الاف الشهداء”. ومن المقرر ان تغلق المراكز ابوابها عند الساعة العاشرة حسب التوقيت المحلي