تظاهر المئات من الأتراك في إقليم هاتاي التركي، على الحدود مع سوريا، إحتجاجاً على تفجيرات مدينة الريحانية التي وقعت قبل يومين، وراح ضحيتها 46 قتيلاً. ووجه المتظاهرون انتقادات للحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان على ما إعتبروه "تقصيراً" في الحفاظ على أمنهم، والتهاون" مع سوريا. وقالت امرأة من عائلة أحد الضحايا ل"سكاي نيوز عربية": "كل هذ البلاء جاء من أردوغان، الذي أتي بالسوريين إلى هنا، واتسمت سياسته معهم بالتهاون". وقال شاب كان يقف في مكان الإنفجار: "نحن قدمنا كل الدعم للاجئين السوريين الذين نزحوا إلى بلادنا، لكنهم قابلوا الإحسان بالتفجيرات". وشبه رجل عجوز ما خلفه تفجيراً الريحانية بما يحدث في حمص وحماة، قائلاً: "بيتي يبعد 170 مترا عن مكان الانفجار، ومع ذلك فقد اهتزت أركانه وتضرر.. نحن الآن نتعرض لنفس ما يحدث في حمص وحماة وغيرها من المدن السورية". وكان أردوغان، قال "إن أنقرة لن تنزلق للصراع الدموي الجاري في سوريا". وأضاف أن على بلاده أن "تتحلي بالهدوء والحكمة". وأضاف: "يجب أن نكون حذرين وشديدي الدقة، والأهم من ذلك أن نتحلى بالهدوء إزاء كل أشكال الاستفزاز والتحريض التي تهدف إلى الدفع بتركيا للصراع الدموي في سوريا". من جانبه، حمل وزير الخارجية التركي، أحمد داودأوغلو، مجلس الأمن الدولي مسؤولية التطورات الأخيرة في سوريا. وقال دواد أوغلو إن المجلس "لم يتخذ أي إجراء طيلة العامين الماضيين". وأعلن نائب رئيس الوزراء التركي بشير أتالاي، عن اعتقال تسعة أشخاص على ذمة التحقيقيات في تفجيرات الريحانية، وقال إن جميعهم أتراك وينتمون إلى "منظمة إرهابية على اتصال مع أجهزة الاستخبارات السورية"، مضيفا أن بعضهم أدلى "باعترافات". وقالت مساعدة مدير دائرة الهجرة واللجوء التابعة لوزارة الخارجية التركية، أسان ألطوج، إن عدد اللاجئين السوريين في تركيا تجاوز 400 ألف شخص. مع نهاية أبريل الماضي.