لقيت تصريحات رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني حول سبل معالجة مشكلات البلاد، اهتماماً لدى أوساط سياسية اعتبرتها مؤشراً إلى تزايد رغبته في الترشح لانتخابات الرئاسة المقررة في 14 (يونيو) المقبل، ما حفّز التيار الأصولي على محاولة إنهاء تشتّته، وتسريع اتفاقه على مرشح واحد. وذكر موقع جريدة “الحياة اللندنية” أن الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي اتخذ قراراً نهائياً بعدم الترشح، وسيصدر قريباً بياناً في هذا الصدد. وكان رئيس تحرير صحيفة «كيهان» المتشددة حسين شريعتمداري وصف خاتمي بأنه من «زعماء الفتنة»، معتبراً أن «لا حقّ له في الترشح». ورأت مصادر أن رفسنجاني ينتظر قبل الترشّح، ضوءاً أخضر من مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، إذ «لا يريد تكرار تجربة انتخابات 2005» حين خسر أمام الرئيس محمود أحمدي نجاد، خصوصاً أن جميع المرشحين المحتملين في التيارين الإصلاحي والأصولي، لا يرتقون إلى مستوى طموح الرئيس السابق، في رؤية شخصية قادرة على معالجة مشكلات البلاد، وهذا شرط وضعه ليمتنع عن خوض السباق. واعتبر النائب المحافظ البارز علي مطهري أن رفسنجاني هو «الوحيد الذي يمكنه معالجة مشكلات البلاد»، إذ رأى أن إيران في «وضع خطر»، ما يتطلّب «شخصية ناضجة وذات خبرة» لقيادتها. وحذر مطهري من رفض مجلس صيانة الدستور ترشيح خاتمي، لافتاً إلى أنه «بالكاد ندد بالأحداث التي تلت انتخابات 2009، وانتقد النظام». إلى ذلك، ذكر محمد حسين موسى بور، سكرتير «الائتلاف الخماسي» الذي يضم محمد رضا باهنر ومنوشهر متقي ومصطفي بور محمدي ومحمد حسن أبو ترابي ويحيي آل إسحاق، أربعة منهم مرشحون للرئاسة، أن الائتلاف يسعى إلى اتفاق على خوض أحد أعضائه الاقتراع، استناداً إلى مكانتهم الاجتماعية واستطلاعات الرأي. واعتبرت مصادر، تعيين النائب حسين نجابت مديراً للحملة الانتخابية للرئيس السابق لمجلس الشورى (البرلمان) غلام علي حداد عادل، خطوة علي طريق تشتّت «الائتلاف الثلاثي» الذي يضمّه إلى رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف وعلي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لخامنئي، على رغم أن حداد عادل أشار إلى أن الائتلاف سيتفق على أحد الثلاثة لخوض الانتخابات.