خرج الألوف من الإسلاميين البنجلاديشيين إلى شوارع عاصمة البلاد (دكا)، في مسيرات ضد المدوّنين الذين وصفوهم ب«الملحدين»، وطالبوا بمحاكمتهم، بسبب ما وصفوه بالإساءة للدين والنبي محمد، صلى الله عليه وسلم. وعلى الجانب الآخر بحسب الأناضول دعا مناهضون إلى تنظيم إضراب عام في مختلف أنحاء البلاد لمواجهة احتجاجات الإسلاميين، ما تسبب في توقف وسائل النقل العامة وإصابة البلاد بالشلل. ويريد المحتجون الذين جاءوا من مختلف أنحاء البلاد وشاركوا في مسيرات في “دكا”، من السلطات في البلاد تبني قانون جديد ل«التجديف»، يسمح بتطبيق عقوبة الإعدام ضد المدوّنين الذين يسيئون إلى الإسلام. وتأتي مسيرات الإسلاميين بعد شهرين من احتلال آلاف الشبان المعارضين للإسلاميين مواقع في العاصمة للمطالبة بإعدام من يشتبه أنهم من مجرمي الحرب معظمهم ينتمون إلى حزب «الجماعة الإسلامية» الذي عارض حرب استقلال بنجلاديش عام 1971 ضد باكستان. وفي مطلع الأسبوع الماضي، اعتقلت السلطات 4 مدوّنين للاشتباه في إساءتهم إلى مشاعر المسلمين بسبب تدويناتهم، وجاء ذلك بعد مقتل المدون أحمد رجيب حيدر في فبراير الماضي، أمام منزله بعد أعمال عنف أعقبت صدور أحكام بحق عدد من الزعماء الإسلاميين بعد إدانتهم بارتكاب جرائم حرب خلال حرب الاستقلال في 1971، وكان «حيدر» من بين مجموعة من المدوّنين التي طالبت بإنزال عقوبة الإعدام بزعماء إسلاميين بتهمة ارتكاب جرائم حرب.