أطلقت مساء اليوم الاثنين “ورشة الوحدة الوطنية وتجريم الطائفية”، التي شكلها مجموعة من المعارضين السوريين بالقاهرة، مبادرة من 3 مراحل لمعالجة الأزمة في بلادهم. وفي تصريحات لوكالة الأناضول قال سقراط البعاج، منسق الورشة، إن المبادرة “تقدم رؤية مختلفة تعتمد على أبناء الوطن فقط في حل الأزمة السورية، من دون أي تدخلات خارجية”. وكشف “البعاج” عن أن الأساس، الذي تنطلق منه المبادرة، هو “سحب الورقة الطائفية من يد نظام بشار الأسد، بجعل العلويين جزء أصيل من الحل”. وتنص المبادرة، التي حصلت الأناضول على نسخة منها، على أن تكون المرحلة الأولى للحل “دعوة الطائفة العلوية إلى تشكيل وفد من المشايخ ووجهاء من العشائر للقاء وفد من علماء الدين والوجهاء من المعارضة يمثلون ضمير وعقل الشعب الثائر”، من دون أن تحدد طريقة اختيار الممثلين عن كل جانب. أما المرحلة الثانية، بحسب المبادرة، فتكون بالاجتماع بأقصى سرعة خارج سوريا أو في المناطق المحررة بالداخل للإتفاق على مبادئ أساسية لحل الأزمة، “ووضع خطوط عامة تكون ملزمة لجميع الأطراف”. فيما تتمثل المرحلة الثالثة في تشكيل هيئة وطنية من شخصيات وطنية “تضم علماء دين ووجهاء وخبراء من مختلف التخصصات لوضع خطة عملية لمعالجة الأزمة استنادا إلى المبادئ الأساسية التي جرى الاتفاق عليها في المرحلة الثانية من المبادرة. يذكر أن ورشة الوحدة الوطنية تأسست في سبتمبر 2011، وشارك في تأسيسها ممثلون عن جماعة الإخوان المسلمين، رابطة العلماء السوريون، مؤسسة الدكتور “معشوق الخزنوي” للحوار والتسامح، أكاديمية لاهاي الدولية للبحوث والدراسات، مؤتمر علماء المسلمين لنصرة الشعب السوري، فضلا عن المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، وحركة معا المعارضة.