طالب خالد الأزهري وزير القوى العاملة والهجرة بتغيير ثقافة الشخص الأوحد ليس فقط لرئيس أو نظام ولكن أيضا على مستوى المنشأة والأسرة والمجتمع ليصبح كل منا مسئولا في مكانه وكل عنصر من عناصر المنظومة قادرًا أن يكون مديرًا ناجحًا وقائدًا ناجحًا لكي تعمل المنظومة بكفاءة خاصة بعد ثورة 2 خاصة بعد ثورة 25 يناير. وأضاف الوزير فى كلمته فى افتتاح ندوة بعنوان (مفهوم اللامركزية) اليوم الثلاثاء أن الوزارة أرست هذه الثوابت من خلال ثلاثة محاور أولها اللقاء الأسبوعي الدورى مع مسئولي الصف الأول والثاني بالوزارة ونقله على مستوى قطاعات الوزارة، والمحور الثاني تفويض كل مدير مديرية بالمحافظات باختصاصات الوزير في محافظته وله اختصاصات كامله من أجل توحيد المنطلقات والسياسات بالإضافة إلى لقاء دوري معهم و الحفاظ عليه وعلى استمراريته واعترف الأزهرى بتقصير الوزارة فى المحور الثالث وهو الاحتكاك بين كافة موظفي الوزارة نظرًا للأجندة المفروضة علي الوزارة بسبب احتياجات العمال ومشاكلهم وأحتجاجاتهم وهو ما تم التغلب عليه جزئيًا بالمشاركة الالكترونية أحيانًا والمباشرة أحيانًا أخرى من أجل دعم مفهوم اللامركزية التى تعنى المشاركة وتحمل المسئولية خاصة أن الدستور الجديد قد رسخ وتحدث صراحة عن اللامركزية وهو ما افتقدناه لعقود كثيرة. من جانبه أكد الدكتور محمود شريف وزير التنمية المحلية السابق فى كلمته أن مصر عانت كثيرا من عدم إيمان البعض بمفهوم اللامركزية وإعادة توزيع السلطة والمسئوليه بين المحليات، موضحا أن الدستور الجديد قد أفرض بابا خاصا للإدارة المحلية وأكد أن اللامركزية هي عامل رئيسي لتنمية مصر اقتصاديا واجتماعيا وان القرار التنموي لكي يكون سليما إلا إذا عبر عن احتياجات حقيقية للمواطنين و يصدر من سلطة قريبة من الشعب. ويشارك فى الندوة التى تنظمها وزارة القوى العاملة بالتعاون مع مركز النيل للإعلام بالقاهرة و مؤسسة هانس زايدل الألمانية قيادات من الوزارة ولفيف من العاملين بها وبعض القيادات الشعبية والتنفيذية وتناقش لمدة يومين سبل تحقيق اللامركزية فى البرامج التى تنفذها القوى العاملة.