قالت الأممالمتحدة إن زهاء 20 من جنود حفظ السلام إحتجزوا أمس الأربعاء في سوريا على أيدي حوالي 30 مقاتلاً على صلة بجماعات المعارضة السورية المسلحة قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وقالت الأممالمتحدة إنها أرسلت فريقا لحل المشكلة،وإستهجن مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة الحادث وطالب بالإفراج فوراً عن جنود حفظ السلام. وقال فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الأممالمتحدة الذي يرأس مجلس الأمن في شهر مارس بحسب “رويترز” إن إيرف لادسو رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أبلغ المجلس في إفادة طارئة أن المقاتلين الذين إحتجزوا جنود حفظ السلام “مرتبطون بعناصر في جماعات المعارضة السورية المسلحة.” وأضاف قوله ان محتجزي الجنود قدموا “بعض المطالب المرتبطة بالوضع الفعلي على الأرض في سوريا.” ولم يذكر تفاصيل أخرى. وكان تسجيل مصور بث في موقع يوتيوب ظهر فيه على ما يبدو بعض مقاتلي المعارضة السورية مع القافلة المحتجزة. وامتدت الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ عامين والتي سقط فيها أكثر من 70 ألف قتيل إلى مرتفعات الجولان. وقالت الأممالمتحدة في بيان صدر في نيويورك “كان مراقبو الأممالمتحدة في مهمة إمداد عادية وجرى توقيفهم قرب نقطة المراقبة 58 التي تعرضت لضرر وجرى إخلاؤها في مطلع هذا الأسبوع إثر قتال شديد على مسافة قريبة منها في بلدة الجملة.” وتحتل اسرائيل مرتفعات الجولان منذ حرب عام 1967 ولا يسمح للقوات السورية بدخول المنطقة الفاصلة بموجب اتفاق لوقف اطلاق النار تم التوصل اليه عام 1973 واسبغت عليه الصفة الرسمية في 1974. وتراقب قوات للأمم المتحدة المنطقة الفاصلة.