ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن جماعة شيعية مدعومة من إيران ومسئولة عن معظم الهجمات التى شنت على القوات الأمريكية فى الأعوام الأخيرة من الحرب العراقية ، تحاول إعادة هيكلة نفسها كمنظمة سياسية بهدف تعزيز تأثير إيران بعد الغزو الأمريكى بالعراق وربما إلى ما أبعد من هذا. وأضافت الصحيفة ، اليوم “الثلاثاء” ، أنه فى الشهور الأخيرة، سجل تنظيم (عصائب أهل الحق) توسعا ملحوظا فى تواجده بأنحاء العراق .. مشيرة إلى الدور الذى لعبته الجماعة فى الخفاء لإجبار القوات الأمريكية على الرحيل من خلال شن هجماتها على أهداف أمريكية. وأفادت الصحيفة بأن القيادات الرئيسية للتنظيم عادوا بالفعل من المنفى فى إيران ويعتزمون فتح سلسلة من المكاتب السياسية ووضع برنامج للخدمات الاجتماعية يخصص لمساعدة الأرامل والأيتام فضلا عن تكوين شبكة من المدارس الدينية تتبنى مناهج وأبنية على غرار تلك الخاصة بحزب الله اللبنانى الشيعى والذى يعد أقرب الحلفاء للتنظيم. وأشارت إلى أنه فى أحد مكاتب الجماعة التى تقع فى ضاحية الكاظمية ببغداد، تعلق صور المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئى ومؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخمينى على الجدران بجانب رموز الشيعة العراقيين وقائد الجماعة قيس الخزعلى الذى لجأ إلى العراق تاركا إيران فى عام 2010 بعد مرور ثلاثة أعوام على اعتقاله على أيدى القوات الأمريكية بسبب مزاعم لعبه دورا فى توجيه غارة جوية أودت بحياة خمسة أمريكيين.