قال نائب قائد الجيش السوري الحر العقيد مالك الكردي إن 30 عنصرًا من حزب الله اللبناني قُتلوا منذ إندلاع الأزمة السورية قبل نحو عامين خلال مواجهات بينهما في المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان. و أضاف الكردي بحسب وكالة الأناضول أن “هذه المواجهات وقعت بالتحديد في منطقة القصير السورية والقرى المجاورة لها”. ولفت إلى أن “عناصر الحزب يدخلون من منطقة القاع بالبقاع شمالي لبنان والقرى المحيطة، كما يتم إطلاق قذائف هاون باتجاه مناطق تواجد الجيش الحر في سوريا انطلاقًا من منطقة الهرمل بالبقاع أيضًا”. وبحسب الكردي فإنه “في اليومين الماضيين فعّل الحزب عملياته ضد القرى السورية وأماكن تواجد الجيش الحر بشكل معلن”، لافتًا إلى أن “العملية التي يقوم بها واضحة ولا لبس فيها”. وأضاف: “لا شك أن عناصر من حزب الله موجودون اليوم في داخل سوريا ويحاربون إلى جانب شبيحة النظام السوري ويقدمون الخبرات والتدريب، ولكن ليس بشكل علني كما هو حاصل اليوم في المناطق الحدودية مع لبنان”. وعلق الكردي على رواية حزب الله التي تقول بأن “ما يحصل دفاع عن النفس في مناطق حدودية لبنانية سورية متداخلة”، جازمًا أن “عناصر الحزب تجاوزوا المنطقة الحدودية ودخلوا قرى سورية سنية”. وفيما لم يصدر أي بيان رسمي عن حزب الله تعليقًا على المعلومات التي وردت أمس الأحد عن سقوط عدد من القتلى في صفوفه نتيجة المواجهات الحاصلة مع الجيش الحر، أكّد عضو كتلة حزب الله النيابية النائب كامل الرفاعي أن “لا علاقة للحزب على الإطلاق بما يجري على الحدود”.