نفى الدكتور عمرو قنديل، وكيل أول وزارة الصحة للطب الوقائي، ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن نقص التطعيمات يهدد أطفال المدارس بالأوبئة، مشيراً إلى أن الوزارة تقوم بتوفير أنواع كثيرة من الطعوم بتكلفة سنوية حوالي 400 مليون جنيهًا. وقال قنديل إن تطعيمات المدارس تقوم بها وزارة الصحة كإجراءات وقائية، فهي ليست ضمن التطعيمات الإجبارية للأطفال، وتقوم الوزارة سنويًا بتطعيم تلاميذ المدارس لبعض السنوات الدراسية بثلاثة طعوم، وهي (الدفتريا، والتيتانوس، والالتهاب السحائي)، مشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجية يتم تنفيذها منذ أكثر من 10 سنوات. وأشار إلى أن وزارة الصحة قامت خلال النصف الأول من هذا العام الدراسي بتطعيم حوالى 3 ملايين طفل ضد مرضى التيتانوس والدفتريا للصفين الثاني والرابع الابتدائي، وهي نفس السنوات الدراسية التي يتم تطعيمها كل عام. أما فيما يخص تطعيم الالتهاب السحائي، أوضح قنديل أن الوزارة سوف تقوم بالبدء في تطعيم التلاميذ المستهدف تطعيمهم بطعم الالتهاب السحائي، خلال الأسبوعين القادمين . وتؤكد الوزارة أنها تقوم بتوفير الطعوم الخاصة بالتطعيمات الإجبارية للأطفال، تطعيمات المدارس، تطعيمات السيدات الحوامل، تطعيمات المسافرين للخارج طبقًا للوائح الصحية الدولية، تطعيمات الفريق الصحي ومرضى الغسيل الكلوي، تطعيمات التجمعات، بالإضافة إلى لقاحات وأمصال الطوارئ مثل “الكلب، بتيوليزم، الثعبان، العقرب.” وأكد وكيل الصحة للطلب الوقائي أن البرنامج الموسع للتطعيمات من أنجح البرامج بالوزارة، حيث كان للبرنامج مردود على صحة أطفال مصر، مشيرًا إلى تحقيقه العديد من الإنجازات مثل تسجيل آخر حالات الإصابة بمرض الدفتريا، خلال عام 1998، وتسجيل آخر حالات الإصابة بمرض السعال الديكي على مستوى الجمهورية، خلال عام 2002، وإعلان منظمة الصحة العالمية خلو مصر من مرض شلل الأطفال، منذ عام 2006، وإعلان منظمة الصحة العالمية الحد من مرض التيتانوس الوليدي فى مصر، عام 2007، إضافةً إلى انخفاض معدل الإصابة بمعظم الأمراض المعدية على مستوى الجمهورية.