حذرت دراسة أمريكية حديثة من أن إصابة كبار السن بالعدوى قد تزيد من تعرضهم للإصابة بجلطات الدم الخطيرة. وتتضمن هذه الجلطات التي تعرف بالتجلطات الوريدية التجلطات الوريدية العميقة والتي تبدأ من الأرجل, إلا أنها قد تنتقل إلي الرئتين حيث تكون الصمامات الرئوية المميتة. كما ترتبط الإصابة بالتجلطات الوريدية بالجلوس لفترات طويلة، إلا أن الدراسة الجديدة اكتشفت أنه إذا ما عانى شخص بالغ من عدوى ما، مثل العدوى بالبول أو الجلد أو الجهاز التنفسي بعد الإقامة في المستشفى أو العلاج بالمنزل فإن مخاطر تكون التجلطات الوريدية يمكن أن تزيد سبع مرات أكثر عن الأشخاص الأصحاء. وأكدت كاتبة الدراسة ماري روجرز الباحثة في الطب الباطني بكلية طب جامعة ميتشيجن الأمريكية علي أن تجنب التعرض للعدوى ربما يكون له فوائد طويلة الأجل تفوق توقعات أي شخص. وهذا يتضمن مشاكل أقل مع جلطات الدم وقالت روجرز أنه إذا ما أصيب شخص بعدوي ما يجب أن يحترس من احتمالية إصابته بجلطات الأوعية الدموية. لذا عليه الحفاظ على سوائل جسمه ونصحت بممارسة رياضة المشي واستشارة الطبيب إذا ما ظهرت أي مشكلة وقام فريق البحث في هذه الدراسة , بجمع بيانات عن أكثر من 16700 شخص من كبار السن، ممن شاركوا في دراسة الصحة والتقاعد بأمريكا، وللبحث عن الأشخاص الذين أرسلوا للمستشفى بسبب إصابتهم بالتجلطات الوريدية, ربط الباحثون هذه البيانات مع التقارير الطبية التي صدرت بين عامي 1991 و 2007 ليجدوا أن 399 شخصا في متوسط عمري 77 عاما دخلوا المستشفى بسبب هذه المشكلة في تلك الفترة.