أعلنت جماعة” أنصار الدين” إحدى الجماعات المسلحة التي تسيطر على شمال مالي والحركة الوطنية لتحرير ازواد – متمردو الطوارق – اليوم الجمعة استعدادهما لإجراء “حوار سياسي” مع السلطات المالية لحل الازمة فى مالى . وذكرت الإذاعة الجزائرية الحكومية فى تقرير لها أن المجموعتين اللتين استقبلهما اليوم معا رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري وسيط المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا/ايكواس/ أعربا عن استعدادهما للبدء في حوار تفاوضي سياسي حسبما جاء في بيان تلاه وزير الخارجية البوركيني جبريل باسوليه. وذكر البيان أن حركة “أنصار الدين” و”الحركة الوطنية لتحري الازواد ” أعربتا عن أملهما في أن يتعهد الجيش المالي بوقف كل إشكال الأعمال العسكرية ضد المدنيين . وأشارت الإذاعة إلى أن هذه المحادثات الثلاثية تشكل “تقدما” في المفاوضات الهادفة إلى تسوية سياسية للازمة في الوقت الذي يجري فيه التحضير لتدخل عسكري افريقي في مالي. وتجري بوركينا فاسو منذ أشهر مفاوضات مع الجماعتين كل على حدة ساعية إلى انتزاع اتفاق من الطرفين على “أرضية مشتركة” لمطالبهما، وكانت “الحركة الوطنية لتحرير ازواد” قد أعلنت أول أمس من باريس أنه ستجرى مباحثات رسمية مع “أنصار الدين” “في الأيام المقبلة”. من جهتها أزالت “أنصار الدين” عائقا كبيرا أمام تقاربها مع”الحركة الوطنية لتحرير ازواد “باعلانها من واغادوغو عن استعدادها لتحرير شمال البلاد من “الإرهاب و الحركات الأجنبية . وقال اغ غربي المتحدث باسم الحركة فى تصريح له مؤخرا “اذا ما التزمنا بمفاوضات مع السلطات المالية فلا بد أن نفكر في وسائل و سبل تمكننا من القضاء على الإرهاب و تجارة المخدرات و الحركات الأجنبية” مضيفا “نحن لسنا مع خطف الرهائن و تجارة المخدرات ” .